عادت مسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى الأضواء مع صدور التقرير حول أعداد اللاجئين وأوضاعهم في المخيمات وخارجها واعطائه طابعاً رسمياً. وسرعان ما برزت التساؤلات عن مضمونه وتوقيت صدوره. الموضوع من المسائل البالغة الحساسية في لبنان، وان لم يعد خلافياً بعدما أصبح الموقف الرسمي من رفض التوطين في مقدمة الدستور. للتوطين شقان: الاقامة والجنسية، والأعداد مرتبطة بالاثنين معاً. لن يتم التوطين بقرار من جهة معينة بل بحكم الامر الواقع عندما يستحيل ايجاد الحل للقضية الفلسطينية ولو بالحد الادنى، أي حل الدولتين. والنموذج الاكثر دلالة في ما يخص الامر الواقع تمثل أخيراً بقرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل باسم الواقع والوقائع التي أوجدتها اسرائيل نفسها، تهويداً واحتلالاً. عندما نشأت الحركة الصهونية في تسعينات القرن التاسع عشر، وضعت أمامها خطة عمل استناداً الى رؤية مؤسسها ثيودور هرتزل في كتابه الشهير، "دولة اليهود". وعد بلفور في 1917 كان الاختراق الفعلي الاول، إلّا ان الدولة نشأت في 1948 بعد تحولات كبرى في المنطقة والعالم. مشروع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول