السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل الانتصارات قادرة على انتشال الحكمة من ازمته؟!

المصدر: "النهار"
نمر جبر
هل الانتصارات قادرة على انتشال الحكمة من ازمته؟!
هل الانتصارات قادرة على انتشال الحكمة من ازمته؟!
A+ A-

رفع فريق الحكمة بيروت رصيده في عدد الانتصارات في بطولة لبنان لكرة السلة لنوادي الدرجة الاولى للرجال الى 9 مقابل 4 خسارات وبات منافسا جديا على المراكز الاربعة الاولى في الترتيب العام خلف الرياضي بيروت الثالث وهومنمن بيروت الثاني (لعب مباراة اقل) والشانفيل ديك المحدي المتصدر. 


هذه الانتصارات (ابرزها على الغريم التقليدي الرياضي بيروت) خالفت كل التوقعات خصوصا ان الفريق واجه في بداية الموسم مشاكل ادارية ومالية كثيرة ابرزها انسحاب احد المصارف الكبرى من الرعاية واستقالة عدد من الاعضاء من مناصبهم في اللجنة الادارية، ما انعكس خلافات حادة مع مرجعية النادي غير الزمنية ورئاسة النادي الفخرية اللتين اتخذتا قرار غير مسبوق بالانسحاب من النادي في شكل شبه كامل ما ادى الى حالة ارباك كادت تطيح بكل مقومات النادي.


وما زاد الطين بلة حصول انتخابات بالحاح من بعض "المعارضة" في الجمعية العمومية التي ارادت احداث تغيير تحت شعار "انقاذ النادي" لكن النتائج جاءت مخالفة لتوقعاتها اذ اقتصر الترشح على قلة قليلة بعد امتناع عدد من رجال الاعمال الذين تم الاتصال بهم على شغل منصب رئاسة النادي، ما ادى الى عودة غالبية الوجوه الى مجلس ادارة النادي من دون اي يكون لديها اي مشروع انقاذي سوى رفع شعار "عدم السماح بسقوطه" او في شكل اوضح "عدم تسليمه الى مطرانية بيروت او الى مدرسة الحكمة الاشرفية".


ولم تفلح جهود الادارة في ايجاد حلول ناجعة للمشاكل المالية رغم بعض المحاولات التي امنت بعض المداخيل، بدءا من حملة التبرع التي اطلقت بالتعاون مع شركتي الاتصالات وصولا الى عدد من عقود الرعاية التي وفرت مبالغ ولو ضئيلة. وما يربك الادارة راهنا الديون المتراكمة التي تزداد شهرا بعد آخر اضافة الى الشكاوى التي تقدم بها عدد من اللاعبين السابقين في الفريق الى الدوائر القضائية المختصة في الاتحاد الدولي "فيبا" للحفاظ على حقوقهم المالية المستحقة منذ فترة غير قصيرة. والاخطر في موضوع الشكاوى المالية الدعوى القضائية التي رفعها عضو سابق في الجهاز الفني للفريق حصل بموجبها على قرار قضائي بحجز اموال النادي من مختلف مصادرها.


لا شك ان الانتصارات التي يحققها الفريق في الآونة الاخيرة تعيد لجمهور النادي الوفي والعريض جزءا من حقه، ولكن هل هذه الانتصارات قادرة على انتشاله من ازمته؟ قد يكون الجواب موجعا لمحبي واصدقاء النادي الذين لا يتركون وسيلة الا ويقفون الى جانب فريقهم، لكنه يعكس الواقع الحقيقي لتلك الازمة التي في حال لم يتم معالجتها في شكل جذري وحاسم قد تودي بالنادي الى المزيد من المشاكل، وما الصرخة التي اطلقها المدير الفني للفريق المدرب الوطني السابق فؤاد ابو شقرا عقب فوز فريقه المستحق على المتحد طرابلس سوى دليل على عمق الازمة وجديتها!


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم