الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليوم الوطني للشمبانيا في أميركا: "يا أخوتي إنني أتذوّق النجوم"!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
اليوم الوطني للشمبانيا في أميركا: "يا أخوتي إنني أتذوّق النجوم"!
اليوم الوطني للشمبانيا في أميركا: "يا أخوتي إنني أتذوّق النجوم"!
A+ A-

تروي الأسطورة أنّ أحد الرهبان البنديكتيين الفرنسيين اكتشف #الشمبانيا في القرن السابع عشر، من طريق المصادفة. كان يُدعى دوم بيار بيرينيون، وكان يُعاني، بحسب ما تزعم الحكايات، ضعفاً كبيراً في النظر. وفي منطقة شمبان الفرنسيّة غالباً ما يتدخّل الطقس الشتوي العاصف والمُثلج في عمليّة التخمير، وعندما يحلّ الربيع يُعاود التخمير، (ما يخلق عمليّة تخمير مجدّدة). وبدايةً، كان صنّاع النبيذ يحاولون بشتى الطُرق أن يوقفوا هذه العمليّة خوفاً من نتيجتها غير المؤكّدة. 

ولكن، اتّضح ذات يوم، أنّه بهذه الطريقة، يولد مشروب الشمبانيا الذي نُسب في البدايات إلى أصحاب الثروات والمشاهير و"التقّالة"!

وفي ذلك النهار التاريخيّ من القرن السابع عشر، تذوّق الراهب البينيديكتي المشروب بعدما تعرّض لعمليّة ثانية من التخمير، نتيجة التقلّب الجذري في الطقس ما بين الشتاء والربيع، ويُروى أنه هَتَف بأعلى صوته للرهبان الذين يقطنون معه في الدير بمنطقة شمبان: "أيها الأخوة، تعالوا بسرعة! إنني أتذوّق النجوم!".

وبطبيعة الحال، انتقل اسمه لاحقاً إلى أحد أفخر أنواع الشمبانيا: الدوم بيرينيون. 

أنه اليوم الوطنيّ للشمبانيا في #الولايات_المتحدة، و"معليش يسمحولنا الأميركان"، سنستعير هذا اليوم منهم لنحتفل، بدورنا، بهذا المشروب إلى يُحكى عنه وفيه الكثير.

مما يُقال عن المشروب الذي ترقص فيه النجوم وتتلألأ "فُقاعات" الأحلام التائهة ما بين المسؤوليات "المُضجرة" والرتابة القاتلة:

- بلغ ثمن أغلى زجاجة شمبانيا في العالم (حتى الساعة) مليوني دولار، وساهمت شركة سفاروفزكي الشهيرة في صنعها، وزوّدت الزجاجة (تستأهل حقّها الخياليّ!) بألماسة في التصميم الخارجي!

- كان نابوليون (ما غيرو) يتوسّل وجيشه السيف ليفتح زجاجة الشمبانيا للاحتفاء بانتصاراته التاريخيّة على الأعداء.

- يُقال إنّ الراحلة الأسطوريّة #ماريلين_مونرو كانت تملأ حوض الاستحمام، مرّة في الأسبوع، بـ350 زجاجة من الشمبانيا لتريح نفسها من التعب. ولكن البعض يؤكّد أنها "عملتها مرّة وحدة بس".

- إذا أردنا أن "نفشّخ أو نشوف حالنا" أمام الأصدقاء، ما علينا سوى أن "نرمي" حبّة من الزبيب في كوب من الشمبانيا، على اعتبار أنّ الحبّة سوف "تسافر" من الاعلى إلى الأسفل بحركات مُنتظمة وإيقاعيّة لا تتوقّف!

- الملكة البريطانيّة فكتوريا كانت تعشق الشمبانيا (والبعض يقول إنّها أدمنت المشروب...وما حدن بيلومها).

- في القرن التاسع عشر في بريطانيا كان كل "غندور" أو شخص شديد التأنق في المجتمعات المخمليّة يمسح الحذاء الذي سينتعله في المناسبات الكُبرى بالقليل من الشمبانيا! 

- رئيس الوزراء البريطاني الشهير وينستون تشرشيل عشق الشمبانيا إلى حد الهوس. البعض يقول أنه كان يحتسي زجاجة كاملة يومياً ابتداءً من الحادية عشرة قبل الظهر.

- الكاتب الساخر الذي لن يتكرّر أوسكار وايلد وجميلة الجميلات بريجيت باردو يعتبران أيضاً من الـ"فان كلوب" الخاص بالشمبانيا.

- وللمُشكّكين نقول لهم إنّ الدراسات تؤكّد أنّ الشمبانيا تخفّف من فقدان الذاكرة.

وبكل الأحوال فإنّ كأساً واحدة من هذا المشروب الذي تليق فيه النزوات المُخمليّة، كما أنّ فقاعاته المتّقدّة التي تُجسّد الغليان الداخليّ الذي نكظمه أحياناً، وتوهمنا بالمستحيل وبالقمم البعيدة، "ما بتشكي من شي"، فـ"تشيرز"!

[email protected]


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم