الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قوات النظام تتقدم في أطراف إدلب \r\nبوتين:حميميم وطرطوس تحميان مصالحنا

قوات النظام تتقدم في أطراف إدلب   \r\nبوتين:حميميم وطرطوس تحميان مصالحنا
قوات النظام تتقدم في أطراف إدلب \r\nبوتين:حميميم وطرطوس تحميان مصالحنا
A+ A-


أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن قوات النظام السوري أحرزت تقدماً عند أطراف محافظة ادلب في شمال غرب سوريا على حساب فصائل جهادية وإسلامية، في اطار هجوم للسيطرة على أجزاء من المنطقة. 

وتجرى العمليات العسكرية على رغم كون إدلب والمناطق المحاذية لها جزءاً من اتفاق خفض التصعيد الساري في المنطقة منذ تموز.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن : "تدور منذ أيام اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة أخرى، عند الحدود الإدارية بين محافظتي ادلب وحماه المجاورة".

وتمكنت قوات النظام يدعمها قصف روسي كثيف من السيطرة على "عدد من القرى والبلدات" في المنطقة.

وأحصى المرصد مقتل "عشرة مدنيين على الأقل الخميس بينهم أربعة أطفال في محافظة ادلب جراء غارات روسية وسورية وقصف مدفعي لقوات النظام استهدف خمس بلدات وقرى محاذية لتلك التي تدور فيها المعارك".

وبدأت قوات النظام هجومها الهادف، كما أوضح المرصد، الى "السيطرة على ريف ادلب الشرقي المحاذي لمحافظة حماه" قبل أربعة أيام، وقد أعقب مواجهات مستمرة في المنطقة منذ شهرين.

وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" الأربعاء أن وحدات الجيش تنفذ "منذ نحو شهرين عملية عسكرية في المنطقة الممتدة بين أرياف حماه وادلب وحلب لاجتثاث ارهابيي جبهة النصرة"، وانها تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات.

وخرجت محافظة ادلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ عام 2015. وتسيطر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) منذ أشهر على الجزء الأكبر منها، فيما يقتصر وجود الفصائل الإسلامية على مناطق أخرى محدودة فيها.

ودفعت المعارك مئات العائلات إلى النزوح عن قراها. وشاهد مراسل في محافظة إدلب عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة تنقل مدنيين مع حاجياتهم في طريقها نحو ريف ادلب الشمالي هرباً من منطقة المعارك.

وتشكل محافظة ادلب مع أجزاء محاذية لها من محافظات حلب وحماه واللاذقية إحدى مناطق اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل اليه في أيار بموجب محادثات أستانا في رعاية روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

وقد تحركت قوات النظام في اتجاه ادلب، بعد انتهائها من آخر كبرى المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

وشكلت إدلب خلال السنتين الاخيرتين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم اجلاؤهم عن مناطق عدة في سوريا قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.

ولطالما رأى مراقبون أن إدلب قد تشكل الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد "داعش" .


بوتين

وفي موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما بشكل دائم، مشيراً إلى أنهما تعدان قلعتين مهمتين لحماية المصالح الروسية في سوريا.

وقال في خطاب ألقاه في مراسم تقليد جنود وضباط تميزوا لدى مشاركتهم في العملية العسكرية في سوريا جوائز وأوسمة في الكرملين، إن روسيا بأسطولها وجيشها عرضت في سوريا قدراتها المتزايدة تماماً، واستخدمت بنجاح الأسلحة والمعدات الحديثة. وأضاف أن الطيارين الروس قاموا بـ 34 ألف تحليق وقصفوا 166 منشأة تابعة للإرهابيين بالصواريخ العالية الدقة.

وذكر أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الروسية التي استمرت في سوريا طوال سنتين، وأن القوات الروسية المشاركة في هذه العملية نفذت كل المهمات الملقاة على عاتقها وخاطب هؤلاء قائلاً: "نفذتم بشكل ممتاز ومحترم المهمات الصعبة في الأراضي السورية وعدتم إلى الوطن وإلى ذويكم منتصرين... وتولى الجيش السوري بدعم مهم من القوات البحرية والجوية الروسية، تحرير أراضي البلاد كلها تقريبا، وأكثر من 1000 تجمع سكني. وساعدت بطولتكم وأعمالكم المبهرة في الحفاظ على دولة سوريا ووقف القتل الجماعي والإعدامات والإرهاب ضد المدنيين، وسمحت بالانتقال إلى التسوية السياسية للنزاع في هذا البلد واستعادة الحياة الطبيعية وعودة عشرات آلاف النازحين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم