الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البطاركة الأرثوذكس والتموضع السياسي للكنيسة: أين القدس والمطران يازجي؟

المحامي كارول سابا
Bookmark
البطاركة الأرثوذكس والتموضع السياسي للكنيسة: أين القدس والمطران يازجي؟
البطاركة الأرثوذكس والتموضع السياسي للكنيسة: أين القدس والمطران يازجي؟
A+ A-
"هذا الليل سيكون مُظلماً وطويلاً، طويلاً جداً، مثل طول ليل الجمعة العظيمة". هذا ما تَفوَّهَ بِه البطريرك تيخون على فراش الموت في ليلة رُقادِه في 7 نيسان 1925 في دير دونسكوي التاريخي حيث كان مُعتقلاً من السوفيات، مُتنبئاً بنزول روسيا الطويل إلى الجحيم في الفترة البولشيفيّة. احتفلت الكنيسة الروسيّة في أوائل هذا الشهر بمئوية انتخاب هذا البطريرك القديس الشهيد ومُعرِّف الإيمان، واعتلائه على عرش بطريركيّة موسكو سنة 1917، بعدما أعاد المجمع الروسي المُنعقد في خضم اندلاع الثورة البولشيفيّة، النظام البطريركي. فالقيصر بطرس الكبير كان قد ألغى بنزعة قيصريّة - بابويّة النظام البطريركي سنة 1720 واضعاً الكنيسة تحت سقف وسيطرة الدولة. مُحاولات سيطرة الكنيسة على الدولة أو العكس، كثيرة في تاريخ الكنيسة، شرقاً وغرباً، وهي حُورِبَت قديماً من الآباء القديسين المُنتصبين للحق، منذ يوحنا الذهبي الفم البطريرك القسطنطيني الأنطاكي الأصل، الذي لم يخش، على قطع رأسه، مُجابهة الإمبراطورة المُتنفِّذة أرذوكسا، زوجة الإمبراطور أركاديوس. ما زالت المَشهديّة المحركة للكنائس الارثوذكسية اليوم هي مَشهديّة التنافس على الأوليّة بين القطبين الروسي واليوناني والجيوسياسيّات المُرتبط بها كل مِنهُما. فيربط المحلّلون بين سياسة الكنيسة الروسية وجيوسياسية عودة روسيا، ويُشيرون الى الارتباط بين البطريركية المسكونيّة وجيوسياسية الولايات المتحدة الأميركية منذ عهد الرئيس ترومان. الباقي يدخل في "ديبلوماسية الصور". فمَشهديّة البطاركة الأرثوذكس في موسكو حول البطرك كيريل وتظهير لقائهم مع الرئيس بوتين بحفاوة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم