اتهام المحكمة لـ"حزب الله" في أول 2018... وأوروبا لإيران: لبنان خط أحمر

المشهد الداخلي هذه الايام مغلَّف بالجمود الظاهري بسبب عطلة الاعياد، لكنه في عمقه متحرك على مستويات عدة لبنانيا وإقليميا ودوليا وفق معطيات "النهار" من مصادر وزارية وديبلوماسية، ما يشير الى ان الجدل الذي لا يزال قائما حول مرسوم ترقية الضباط ليس سوى قشرة لا تعكس حقيقة الملف اللبناني الذي سيتفاعل مع أكثر من استحقاق في الاشهر القليلة المقبلة. أول هذه الاستحقاقات التي ستطل على لبنان سيكون في كانون الثاني المقبل ويتمثل بالقرارات الاتهامية التي ستصدرها المحكمة الخاصة بلبنان في أول إطلالة لها بعد تمديد الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس عملها ثلاث سنوات تنتهي في 2021 . وهذه القرارات الاتهامية التي كان مقررا لها ان تبصر النور في الاسابيع القليلة الماضية، تأجلت نتيجة الازمة السياسية التي شهدها لبنان بدءا من الرابع من تشرين الثاني الماضي عندما أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري من الرياض استقالته من رئاسة الحكومة، الامر الذي وضع لبنان في مهب تطورات معقّدة لم تنجلِ إلا بدءا من 22 تشرين الثاني الماضي عندما عاد الرئيس الحريري الى بيروت. وخلال أسابيع هذه الازمة كان واضحا على المستوى الدولي أن قرارات ستصدر عن المحكمة تصوّب اتهاما جديدا ومهما الى "حزب الله" سيزيد من تعقيد الوضع اللبناني أكثر مما هو معقّد في تلك...