الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"مروّج الخرافات" محور دكتوراه بتقدير ممتاز من الأزهر...كيف رد؟

القاهرة- ياسرخليل
"مروّج الخرافات" محور دكتوراه بتقدير ممتاز من الأزهر...كيف رد؟
"مروّج الخرافات" محور دكتوراه بتقدير ممتاز من الأزهر...كيف رد؟
A+ A-

ونشر موقع "أسايطة" الذي يصدر في محافظة أسيوط على مسافة 286 كيلومتراً جنوب القاهرة خبرا جاء فيه أن "عبدالله حسن علي محمد، الباحث والمدرس المساعد بقسم الأدب والنقد في جامعة الأزهر بأسيوط، حصل على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، بعد المناقشة العلنية بقاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية حول دراسته بعنوان (روايات الدكتور يوسف زيدان الرؤية والفن)". 

وأوضح الباحث أن أسباب اختيار هذا الموضوع هو "إبراز رؤية الكاتب وإجلاء فكره والنواحي الجمالية والإبداعية في رواياته". وأشار الموقع المحلي إلى أن محمد "استنتج في دراسته أن للفكر الصوفي أثره في رؤية الكاتب للكون والحياة، كما كان للفلسفة عموماً أثر في تكوين رؤيته، واهتم الكاتب بمناقشة القضايا المعاصرة التي تشغل المجتمع والتي من أهمها قضية الجبر والاختيار، القهر والذات والاختيار والأسطورة وارتباطها بالوعي الجمعي للشعوب، ووصف المكان عند الكاتب لا يمثل الواقع بقدر ما يمثل نفسية الشخصية الواصفة ووصف المكان عند الشاعر كان مكسوا بالمشاعر والذكريات والتطلعات".

هجوم أزهري

ويتعرض زيدان لهجوم من أساتذة وعلماء أزهريين منذ أسابيع، في أعقاب ظهوره في فقرة "رحيق الكتب" ببرنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة "On E" الفضائية، والذي يعد من أوسع برامج "التوك شو" جماهيرية في مصر.

وجاءت أكثر موجات الهجوم ضراوة بعد حديث الكاتب في إحدى حلقات البرنامج عن أن "الحرام والحلال غير متّفق عليهما"، وضرب زيدان مثلا بشرب النبيذ، وتساءل: هل هو حلال أم حرام؟ وأجاب أنه "لو أنت من الأحناف (أتباع المذهب الحنفي)، يبقى حلالاً، لو أنت من الشافعية (أتباع المذهب الشافعي) يبقى حراماً".

وهاجمه في حينه على جمعة، مفتي الجمهورية المصري السابق، وقال إن هناك "تلاعبا بالمصطلحات" وكلمة "النبيذ" المقصود بها عند العرب هو "الخشاف (الفواكه المجففة) عند المصريين"، وأن "ترجمة كلمة نبيذ هي Wine، وهذا خطأ".

ولكن حديثه عن المسجد الأقصى بالقدس، وتشكيكه في أنه المسجد الذي ذكر في القرآن، وأسري بالنبي محمد إليه، لحقه هجوم شديد بصورة مباشرة وغير مباشرة من علماء أزهريين ووسائل إعلام مصرية.

وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "من ينكر مكانة المسجد الأقصى ووجوده جاهل بالتاريخ ومنكر للحقيقة ومروج للخرافات".

كما حدثت ردة فعل غاضبة بعد انتقاده لشخصيات تاريخية، في مقدمتها صلاح الدين الأيوبي. وكذلك أثار كلامه عما قاله جلال الدين الرومي من أنه "لا يفنى في الله من لا يعرف قوة الرقص"، حالة من الرفض والنقد.

تعليق زيدان

وسألت "النهار" زيدان حول دلالة منح دكتوراه مع مرتبة الشرف لباحث من جامعة الأزهر، في الوقت الذي يشن فيه أساتذة أزهريون بارزون هجوما حادا عليه، فقال: "هذا دليل على عدم الاتساق ، و انعدام الرؤية الكلية" لمؤسسة الأزهر.

وعلق زيدان على تصريحات شيخ الأزهر، الذي يعد رأس هذه المؤسسة الدينية التاريخية قائلا: "أيها الشيخ الجليل، و أستاذ الفسلفة، أصلح الله منطقك وأيدك بروح منه.. لا تلق بعبارتك بغير تحفظ، فالكلام منك غير كلام الآخرين، وقد يضل الله به كثيراً أو يهدي به كثيراً"

وأضاف على صفحته بموقع "فايسبوك": "واعلم أنني كتبت عن إشكال (العروج) في الفصل الأول من كتابي: شجون تراثية.. و كتبت عن إشكال (صلاح الدين) الفصل الأخير من: شجون فكرية. وكلا الفصلين مدعوم بالحجج والمصادر التاريخية المعتمدة، فتفضل بإلقاء نظرة عليهما قبل أن تعلن رأيك على الملأ.. وقد قيل قديما : رُب شنعٍ حقٌّ، و مألوفٍ محمودٍ كاذب".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم