هل ابتعد خطر التوقيف الدولي عن السلة اللبنانية؟ الاتحاد سدّد الدفعة الأولى من رسم استضافة آسيا

يبدو أن خطر توقيف كرة السلة اللبنانية دوليا بدأ يتراجع تدريجاً، رغم بقاء 4 أيام فقط على انقضاء المهلة الاخيرة التي حددها الاتحاد الآسيوي للعبة الاربعاء 27 من الجاري لتسديد مبلغ 850 ألف دولار.    

فقد كشف الامين العام للاتحاد اللبناني لكرة السلة شربل رزق في اتصال لـ"النهار" ان الاتحاد سدد دفعة اولى (200 الف دولار) من رسم استضافة نهائيات بطولة كأس الامم الآسيوية الـ29 التي أقيمت في لبنان من 8 آب الماضي الى 20 منه، والبالغة قيمته الاجمالية 1،7 مليون دولار.

الخطوة جاءت تنفيذا لاتفاق سبق أن حصل بين عضو الاتحاد اكرم حلبي والامين العام للاتحاد الآسيوي آغوب خاجيريان، وصدقته اللجنة الادارية للاتحاد في احدى الجلسات التي عقدتها بدعوة من 7 اعضاء، وعادت وأكدته في اجتماع الهيئة الادارية الذي عقد مساء أول من امس الخميس في حضور رئيس الاتحاد بيار كاخيا، وتمت ترجمتها في الاجتماع الذي عقد امس الجمعة، الساعة 16:00، في مكتب خاجيريان في برج حمود في حضور كاخيا ورزق وحلبي واستمر زهاء 70 دقيقة.

ولم تقتصر الجلسة على ملف آسيا والخطر الذي كان يتهدد كرة السلة اللبنانية، بل جرى خلالها عرض شامل لكل المرحلة السابقة والواقع الحالي للعبة اداريا وفنيا على كل المستويات، كما تم مناقشة المرحلة المستقبلية والخطوات التي يجب اتخاذها لتحصينها وحمايتها.

كذلك حصل نقاش واسع وصريح وواضح عن عمل الاتحاد تم خلاله وضع النقاط على الحروف حول الاسباب التي أدت الى بلوغ الامور الى ما آلت اليه راهنا. وانتهى النقاش باتفاق على عقد اجتماع ثانٍ منتصف الاسبوع المقبل لمزيد من التشاور.

جلسة إدارية

وكانت اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة عقدت جلسة مساء اول من امس الخميس، في مقر انطوان شويري في جل الديب، استمرت زهاء 135 دقيقة، وحضرها كل الاعضاء باستثناء سليم فوال الذي غاب بعذر شرعي وباتريك لحود وتمام جارودي المستقيلين. وشهدت في بدايتها اعتراض على وجود فواز (صادر قرار بإسقاط عضويته في احدى الجلسات التي تداعى اليها سبعة من اعضاء اللجنة الادارية وترأسها نائب الرئيس الاول كلاب ويعتبرها كاخيا وفواز وعشقوتي غير قانونية) فتدخل الامين العام رزق واوضح ان قرار اسقاط عضوية فواز ارسل الى كاخيا لتوقيعه لكن الاخير يرفض أن يوقعه رافضا الانصياع لقرار الاغلبية. كذلك حصل نقاش حاد حول موضوع الملف المالي لبطولة آسيا وسقط اقتراح تثبيت المبالغ المتعلقة بها وفق الدراسة المالية الموجودة في الاتحاد، وتم الاتفاق على انتظار التقرير الذي سيصدر عن شركة التدقيق المالي (من اكبر الشركات العاملة في لبنان) فرفض كاخيا الاعتراف بالتدقيق المالي، وهو ما دفع كلاب وحلبي الى مغادرة الجلسة اعتراضا على موقف كاخيا فلحقهما رزق واقنعهما بالعودة، فلم يكن امام كاخيا سوى الرضوخ مجددا لمطلب الاكثرية والعودة عن قراره والاعتراف بشركة التدقيق المالي (التقرير لم ينجز بسبب اكتشاف عنوانين غير صحيحين لـ"بيوند" و"التو غروب"). وتم تكليف فواز متابعة ملف المساعدة المالية من الدولة التي تبلغ قيمتها مليون دولار (ينقص الملف 4 مستندات).