ما بعد بيان الجمعية العمومية حول القدس

صوتت غالبية من 128 دولة في الجمعية العمومية ضد القرار الذي اصدره الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري معترفا بالقدس عاصمة لاسرائيل في ما عد انتصارا لوجهة النظر الفلسطينية والعربية على رغم ان هذه الغالبية ليست بحجم ما كان يفترض ويتوقع ان تتجاوز الـ150 دولة بحيث يكون شبه اجماع دولي على هذا الموضوع وعلى رغم ان قرارات الجمعية العمومية تكتسب فقط رمزية معنوية من دون قدرة الزامية. لكن الواقع بان هذا التصويت كان ضروريا من اجل محاولة موازنة الموقف الاميركي وفرض ضوابط على اي تغييرات يمكن ان يؤدي اليها الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل، وكان الامر مفيدا من حيث خوض ادارة ترامب معركة خاسرة في مجلس الامن الا من اجل تعطيل قرار في هذا الشأن صوتت عليه 14 دولة فيما عطله الفيتو الاميركي. ومن ثم ان التهديد الذي وجهه ترامب الى الدول التي يحتمل ان تصوت ضد القرار عبر مندوبته في مجلس الامن نيكي هايلي ومن ثم عبر تغريدة له هددت بتسجيل اسماء الدول التي ستصوت من اجل منعها من الحصول على مساعدات اعطى قيمة معنوية كبيرة لما سيصدر عن الجمعية العمومية اكثر بكثير مما هو متوقع عادة في اي ردود فعل على قرارات الجمعية. اذ ان رد فعل الادارة الاميركية كبر حجم مفعول ما...