العيد في لبنان: حجوزات جوية مرتفعة وحركة متواضعة في الفنادق

على الرغم من الأزمات الاقتصادية والأمنية التي هددت القطاع السياحي، إلا أن بركة الأعياد جاءت لتعيد النبض إلى القطاع الذي عانى الأمرّين ولا يزال يأمل بعودة الفترة الذهبية التي عاشها في الأعوام 2008 و2009 و2010. فهل يكون ختام 2017 مسكاً؟  تفاؤلعلى عادته كان وزير السياحة أواديس كيدانيان متفائلاً في كلامه، إذ أكد لـ"النهار" أنه بعد مرور الأزمة السياسية السابقة استرد القطاع السياحي عافيته، علما أنه لم يتأثر كثيراً بالأزمة، لا بل سجل نمواً في الوافدين في شهر 11 بنسبة 1% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، فيما تشهد فنادق الـ5 نجوم والمطاعم في بيروت حركة حجوزات مرتفعة. إلا أن ذلك لم يمنعه من الإشارة إلى أن الأزمة السياسية أثرت نوعا ما على الحركة في الأعياد، إذ بعدما كان يتوقع أن يصل عدد الزائرين إلى مليوني سائح في هذه الفترة، انخفضت النسبة إلى نحو مليون و900 ألف وافد حتى نهاية شهر كانون الأول.الصورة الإيجابية التي عكسها وزير السياحة تبدو واضحة جواً، بدليل المستوى المرتفع للحجوزات، وهذا ما تظهره الرحلات المتجهة إلى بيروت خلال فترة الأعياد. إذ يؤكد رئيس الدائرة التجارية في شركة طيران الشرق الاوسط وليد ابي اللمع لـ"النهار" أن كل الرحلات ممتلئة، فيما ارتفعت حركة طيران الشرق الأوسط من أوروبا بنسبة 8%. وهذه النسبة برأيه كبيرة مقارنة بالعام الماضي، مع الأخذ في الاعتبار تشغيل شركتين جديدتين على خط بيروت...