الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"شيخ الكار" لم ينقرض ولكنه انحسر... ما السبب؟

المصدر: "النهار"
لؤي ديب
"شيخ الكار" لم ينقرض ولكنه انحسر... ما السبب؟
"شيخ الكار" لم ينقرض ولكنه انحسر... ما السبب؟
A+ A-

أن تسعى إلى إيجاد نفسك يعني أن تبحث عن تدوير عجلتك الاقتصادية وتتحول من مستهلك محض، إلى منتج مستهلك. وكان الأمر يتم قديماً عن طريق اختيار مصلحة يتعلمها الطفل عند "شيخ الكار" أو "معلم الصنعة" لتصبح مصلحته. أما اليوم فصار لدينا جامعات. وفي الآتي بعض أوجه الشبه والاختلاف بين شيخ الكار وجامعات اليوم: 


التعليم 

كان شيخ الكار يوبّخ الطفل وأحياناً يضطر إلى ضربه كي يتعلم المهنة، وفي جامعات اليوم لا يمنحون وثيقة التخرج قبل أن تنهي كل المقررات بدرجات جيدة، مهما طال عمرك...


الانتساب

كي تتعلم مهنة لدى شيخ الكار يكفي أن تقول له سأعمل معك والمقابل تعليمي هذه المهنة، أما الانتساب إلى كلية من كليات الجامعة، فيتطلب النجاح في امتحان الثانوية العامة ودرجاتك هي التي تحدد الفرع العلمي الذي يناسبك، من دون أي اعتبار لميولك او رغبتك....

مزاولة المهنة

كان "شيخ الكار" يسمح لمن علمهم المهنة مزاولتها في مشغله، أما إذا رغب أحدهم بمباشرة مشروعه الخاص، فيكفي أن يقول لزبائنه تعلمت المهنة عند فلان، ويكون هذا بمثابة وثيقة تخرج، أما اليوم ففي حال تخرجت في الجامعة، فأنت بحاجة إلى شهادة خبرة في مجال دراستك عند "شيوخ كار" العصر الحديث....

المنهاج

 "شيخ الكار" كان يدخلك إلى الواقع ويقدم لك شرحاً عملياً لكل ما تحتاج إليه أو قد يواجهك في عملك، في الجامعة ترهق وتسهر الليالي في حفظ مقررات نظرية تكاد تكون بعيدة عن الواقع.....

مدة الدراسة

في غضون شهرين من الزمن يكون شيخ الكار قد حولك من متعلّم إلى معلّم، أما في الجامعة فأقل فرع يحتاج إلى سنوات دراسية لا تقل عن ثلاث....

تحقيق دخل

في سن السابعة والعشرين وفي أحسن الأحوال، يمكن أن تبدأ عملاً باختصاصك الجامعي يعود عليك بدخل مادي، أما "شيخ الكار" فينتهي من إعدادك للحياة العملية قبل بلوغك الجنسي إن أردت ذلك....


المظهر الاجتماعي

عادة ما تكون مهنة شيخ الكار مهنة عمل عضلي لا تمنحك منصباً مهماً في المجتمع، لاتعدو كونها خدمات أشغال يدوية، أما الشهادات الجامعية فتمنحك أحقية التوظيف في مناصب مهمة ذات مكانة في المجتمع......

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم