نهج تربوي جديد... العلامات المدرسية ليست معياراً
وجهت #مدرسة "stars college" رسالة الى أهالي طلابها مع اقتراب موعد الامتحانات، لتشعل #مواقع_التواصل_الاجتماعي. الرسالة التي تفاعل معها الناشطون تدعو من خلالها إدارة المدرسة، أولياء أمر الطلاب الى عدم ترهيب أطفالهم والمس بكرامتهم في حال لم يتحصلوا على علامات جيدة، حفاظاً على سلامتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم.
وأكملت الإدارة رسالتها إذ اقترحت على الاهالي بعض الأساليب والعبارات التي يمكن استخدامها لتشجيع أطفالهم وتحفيزهم في حال أتت نتائج الامتحانات غير مرضية. ومما جاء في الرسالة: "اخبروهم أنه ظرف عابر وبسيط، ولربما أنهم مندوبون في المستقبل لأمور في الحياة القادمة".
الناشطون تفاعلوا، منهم من وصف الرسالة ب ـ"منهج تربوي يُدَرَس"، ومنهم من قارن الاسلوب المعتمد بين الأمس واليوم.
وفي اتصال مع "النهار" اوضحت مديرة "ستارز كولدج" ليلى لحاف أن "فكرة الرسالة أتت لتُتَوِج مشروعاً ونهجاً بدأ العمل به منذ 7 سنوات، كان عبارة عن ورشات عمل مع اهالي الطلاب والمعلمين والهيئة الادارية للتحضير لارضية تتقبل طرح افكار جديدة في الاسلوب التعليمي والمنهج التربوي"، مشيرة الى ان "المدرسة تؤمن بالفروق الفردية بين الاولاد ولذلك تحاول الاضاءة على أنواع الذكاءات المتنوعة لديهم وللغاية استحدثت قسم دعم لهم". واكدت لحاف ان ردود فعل الاهالي كانت ايجابية، وأحدًا لم يعترض على محتوى الرسالة.
من جانبه الاختصاصي في الإدارة التربوية، نبيل قسطنطين، أثنى على مبادرة "ستارز كولدج"، وصفها بالجيدة، معتبرا أنها غير كافية ويجب أن تستتبع ببرنامج متكامل.
وعن نتائج الاسلوب الجديد الذي تحاول المدرسة اتباعه، قال قسطنطين لـ"النهار": "التعامل السلبي مع الاولاد غير مرغوب فيه، وعلينا اتباع اسلوب التشجيع للطالب وهذا الاسلوب يأتي بثمار جيدة، وصفة الفشل غير مرتبطة بالدرجات التي يحصل عليها التلميذ في المدرسة، هناك
كثير من الامثلة على مر التاريخ تُظهِر أن مبدعين وفلاسفة وعلماء كباراً، كانت سنوات دراستهم متعثرة ولا يحرزون علامات جيدة"، لافتاً الى أن "الذكاءات لدى الاولاد، تتنوع، وعليه تستطيع وزارة التربية الزام المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة باعتماد منهج جديد في #التربية، وإيلاء هذا الموضوع اهتماماً أكبر".