أيّ انعكاسات للاجتماع بين السعوديّة والإمارات و"الإصلاح" على حرب اليمن؟

برزت أوّل بوادر الحركيّة الجديدة في هذا الإطار، حين التقى وليّ العهد السعوديّ الأمير محمّد #بن_سلمان ووليّ عهد أبو ظبي الشيخ محمّد #بن_زايد آل نهيان برئيس حزب التجمّع اليمنيّ للإصلاح محمّد عبدالله اليدومي وأمين عام الحزب عبد الوهّاب أحمد الآنسي. وقد حضر اللقاء الذي حصل منذ يومين، مجموعة من المسؤولين في #الإمارات و #السعوديّة، الأمر الذي يشير إلى أنّ المجتمعين لم يكتفوا بالمسائل العامّة وحسب، بل من المرجّح أيضاً أن يكونوا قد اتّفقوا على عدد من الخطوات التنفيذيّة. وصف المطّلعون على الأحداث اليمنيّة هذا اللقاء ب "غير العاديّ" خصوصاً أنّه اللقاء الأوّل بين المسؤولين الإماراتيّين وممثّلي الحزب الذي يشكّل امتداداً لفكر "الإخوان المسلمين". أمّا بالنسبة إلى المملكة، فكان اجتماع الأمس هو الثاني في هذا الإطار، إذ سبق للأمير بن سلمان أن التقى برئيس "¬¬التجمّع" في العاشر من شهر تشرين الثاني الماضي. إذاً هل نجحت السعوديّة بتقريب المسافة بين الإمارات والإصلاح؟ وما هي انعكاسات هذه الخطوة على المجريات الميدانيّة في المرحلة المقبلة؟"خطوة نحو كسر حاجز الجليد"يشير الصحافيّ والكاتب اليمنيّ أحمد الزرقة إلى أنّ اللقاء هو "بمثابة خطوة نحو كسر حاجز الجليد بين الطرفين ومحاولة لإنهاء حالة الصدام والعداء السائدة بينهما". وفي ردّ على أسئلة "النهار"، يذكّر الزرقة بأنّ اللقاء هو الأوّل بين الإمارات و "التجمّع" منذ بدء عمليّات عاصفة الحزم في اليمن، وقد جاء بعد حوالي الشهر على لقاء بن سلمان بقيادة حزب الإصلاح. ويضيف أنّه لغاية الآن، "لا يمكن القول إنّ الوساطة التي قادها وليّ العهد (السعوديّ) قد حقّقت أهدافها، فما زال الوقت مبكراً" لتقييم ذلك، مشدّداً على أنّ الميدان سيكون له حكمه الخاصّ أيضاً في هذا المجال."عمل على التهدئة"بالرّغم من ذلك، ما زالت التوقّعات غير حاسمة لجهة نجاح التقارب والمدى الذي يمكن أن يصل إليه في المستقبل القريب. فنجاح كهذا، يجب أن ينعكس لا على الميدان العسكريّ وحده بل أيضاً على المجال الإعلاميّ. ومن شأن هذا التقارب إذا كان جدّيّاً وحقيقيّاً، "أن يعمل على التهدئة الإعلاميّة بين الجانبين والقبول بالشراكة على الأرض". ويضيف الزرقة، مدير عام قناة "بلقيس" الفضائيّة، أنّ...