هل سيصبح الوصول إلى محتوى الإنترنت مدفوعاً؟

تم نشر مصطلح "حياد الإنترنت" او Net neutrality لأول مرة منذ 15 عاماً، وهو يستخدم عادة للإشارة إلى فكرة أنه ينبغي معاملة جميع حركة الإنترنت على قدم المساواة.

وبحسب ما ذكرته الـ"بي بي سي" فسيتم اليوم التصويت على تغيير القواعد التي تحكم حيادية الإنترنت فى الولايات المتحدة الأميركية، ما أثار معارضة كبيرة في الشارع الأميركي، لا سيما من الشركات الكبرى في عالم التكنولوجيا.

ما هو حياد الإنترنت؟

يقوم حياد الإنترنت على المبدأ الآتي: مزود خدمة الإنترنت (ISP) ينبغي أن يمنح المستهلكين إمكانية متساوية للوصول إلى جميع المحتويات بغض النظر عن مصدرها، وبعبارة أخرى، جميع البيانات بغض النظر عن حجمها، ستصبح مفتوحة الوصول للجميع.

في الممارسة العملية ما يعنيه هذا هو أن مقدمي خدمات الإنترنت، والتي يقبع أكبرها في الولايات المتحدة بما في ذلك شركات:Comcast و Charter و AT&T، لا يمكنهم منع المحتوى بعد الآن، او حتى تسريع أو إبطاء البيانات من مواقع معينة، كما لا يمكنهم بعد اليوم إعطاء معاملة تفضيلية لمحتواهم الخاص على حساب منافسيهم.

ويقول أنصار حياد الإنترنت إن هذه المسألة هي عادلة، وإنها تحد من الرقابة، وتضمن أن مقدمي خدمات الإنترنت الكبار لا يستطيعون اختراق مقدمي المحتوى الآخرين بشكل غير عادل. لكن المعارضين يقولون إن ذلك يشكل تقييداً لا لزوم له على الأعمال التجارية، وأن هذا التنظيم يخنق الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، وأن قوانين الحياد قديمة.

وبموجب القواعد الجديدة المقترحة، يمكن لمقدمي خدمات النطاق العريض أن يمنحوا معاملة تفضيلية لبعض بيانات الخدمات، وأن يفرضوا على المستهلكين الدفع للوصول إلى محتوى معين، ولكن يجب على مقدمي خدمات الإنترنت الكشف علنا عن هذه الممارسات، وإذا لم يفعلوا ذلك بشكل صحيح، فإن هيئة تنظيمية أخرى - لجنة التجارة الاتحادية (FTC) سيكون لها القدرة على محاسبتهم.