الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الثأر" الماروني في الجامعة العربية

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
"الثأر" الماروني في الجامعة العربية
"الثأر" الماروني في الجامعة العربية
A+ A-
يمتلئ خطاب وزير خارجية لبنان جبران باسيل الأخير أمام وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة (9-12-2017) بما يمكن أن نسميه الخبرة التاريخية للأقلية المارونية المسيحية في التعامل مع العالم العربي خصوصا والعالم المسلم بالأعم. فتاريخ الدولة اللبنانية التي تضطلع النخبة المارونية - المسيحية بدور واجهي (من واجهة) دائم فيها مهما تقلّبت تأثيرات ممثليها في هذه الدولة، ولاسيما رئيس الجمهورية، هو تاريخٌ صعب ومعقّد من حيث أن هذا المحيط كان موضوعيّاً مصدر عدم استقرار في الداخل اللبناني. وكان هذا المحيط ينجح دائما رغم تعدّد وتنافر قواه وسلطاته في أن يفرض على الدولة اللبنانية توازنات أو اختلالات كانت النخبة المارونية المسيحية تتعامل معها بصعوبة فائقة إلى حد يمكن إضافة تعبير "الدولة الدائخة" أو "الدولة المصابة بدوار" في وصف الدولة اللبنانية من حيث علاقتها بهذا المحيط. قد لا يجوز لي أن أختصر تاريخ لبنان منذ العام 1920 وقطعاً منذ العام 1943 بهذا الابتسار الشكلي والمضموني. ولكن المنحى اللغوي السياسي الذي اتخذه خطاب باسيل يمكن القول عنه أنه خطاب بسبب هذه الخبرة التاريخية يحمل بشكل مختلف فهما لـ"اللعبة" مع العالم العربي طالما كانت المدرسة التقليدية بين نخب هذه الأقلية المارونية - المسيحية تنحى عكسه.في خطاب باسيل فهمٌ مثير ل"اللعبة": ممثلو "العرب" تحدّث معهم باسيل بلغتهم التعبوية. تحدّث معهم عن يسارهم لا عن يمينهم. أي أنت لست فقط جزءا عضويا منهم في طموحاتهم التحريرية اللغوية والتعبوية بل أنت أيضاً أكثر منهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم