سلوك لبنان على محك النأي قبل المؤتمرات

استمع السفراء الاوروبيون في بيروت اخيرا الى السفير الفرنسي برونو فوشيه عن اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس واصدارها بيانا اكدت فيه دعم سياسة النأي بالنفس واستقرار لبنان واطلعهم على القراءة الفرنسية للبيان وما يتوقع منه في ضوء ما بدا ترقبا اوروبيا لاكثر مما ورد في البيان. ويرجح ان يلتقي السفير الفرنسي، الذي نشط كثيرا قبيل الازمة الاخيرة مع الافرقاء اللبنانيين وكانت له اليد الطولى في اعداد مسودة بيان المجموعة الدولية بالتنسيق مع فريق عمل الرئيس سعد الحريري، الافرقاء مجددا في اطار مقاربة مضمون البيان الذي تقول مصادر ديبلوماسية اوروبية انه تمحور على مبادئ عامة يتفق عليها الجميع. الاشارة الى القرار 1559 التي سقطت من الترجمة العربية للبيان لا تعدو كونها اكثر من خطأ اذ ان النقاش الذي حصل لم يكن واسعا ولم يثر هذا الموضوع ولا كذلك الطرف اللبناني الذي طلب اشياء قليلة ولكن كان ثمة اشكالية تتصل بما اذا كان يجب الاشارة الى سلاح " حزب الله" تحديدا بالاضافة الى الاشارة الى "اعلان بعبدا". وتوضح المصادر الديبلوماسية انه يجب عدم ترقب ان يقدم اجتماع المجموعة حلا للازمة اللبنانية لكن كان من المفيد ان يستعان بالمجموعة الدولية لان البديل الذي كان مطروحا والذي كان اشار اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو اجتماع مجلس...