السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تقديم موعد الانتخابات لا يزال مطروحاً؟

المصدر: "النهار"
تقديم موعد الانتخابات لا يزال مطروحاً؟
تقديم موعد الانتخابات لا يزال مطروحاً؟
A+ A-

في الوقت الذي بدا ان الامور عادت لتدخل من ضمن سياقها العادي على خلفية التصريحات والمواقف التي يطلقها المسؤولون السياسيون خصوصا ان موقف الادارة الاميركية من الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل شكل جامعا مشتركا لدى جميع الافرقاء اللبنانيين برفضه ، فان ما سمعه ديبلوماسيون غربيون عن احتمال تقريب موعد الانتخابات النيابية دفع بمجموعة اسئلة الى الواجهة. اذ ان موعد الانتخابات المقرر مبدئيا في 6 ايار المقبل قد بدا في الكواليس السياسية محل مراجعة من اجل محاولة الاستفادة من الزخم الذي احدثته التطورات الاخيرة بفعل استقالة الرئيس سعد الحريري ثم عودته عن استقالته وقد لا يجد تقريب الموعد معارضين له انطلاقا من انه الموعد المنتظر الذي يرغب الجميع في ان يستفيد منه من اجل تثبيت مواقعهم. لكن التداول بهذا الموضوع لم يخرج الى العلن لعدم نضوجه على الارجح ولعدم الرغبة في اثارة الغبار حوله بما يؤدي الى نسف احتماله لكنه احتمال لا يمكن اسقاطه من الاعتبار خصوصا ان موضوع تقريب موعد الانتخابات طرح منذ بعض الوقت على سبيل رصد المواقف ولا يبدو انه وجد رد فعل سلبيا خصوصا ان لدى بعض الافرقاء المؤثرين حسابات كبيرة في ضوء التطورات والتحالفات السياسية التي افرزتها هذه التطورات. وبدا رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم منفتحا على كل التحالفات التي تؤمن فوز تياره اذ قال في حوار اجرته معه مهى يحيي مديرة مركز كارنيغي في لبنان من ضمن المؤتمر السنوي الذي يقيمه المركز والذي انعقد اليوم في فندق فينيسيا تحت عنوان " عالم في حالة توتر: افاق العام 2018 " انه ستكون له تحالفات مع اطراف مختلفة موضحا ان التحالف مع الرئيس ميشال عون اثبت انه لمصلحة استقرار البلد". لكن ما برز ايضا في حوار الحريري هو المضي من جهة بانجاز المعاملات غدا في مجلس الوزراء المتعلقة بالشركات التي ستتولى التنقيب عن النفط ومن جهة اخرى تأكيده عدم السعي الى العداء مع احد في لبنان في رد على سؤال اذا كان اصدقاء وحلفاء الامس اضحوا اعداء اليوم فيما اعداء الامس اصبحوا حلفاء اليوم قائلا انه يسعى الى الجمع بين اللبنانيين . وهو ما فهم منه الى جانب تأجيل اطلالته التلفزيونية التي كانت متوقعة الاسبوع المقبل والتي احتلت الواجهة نتيجة اثارة اهتمام اللبنانيين بنيته " ان يبق البحصة" ازاء من طعنه بالظهر في الاونة الاخيرة. وتقول مصادر عليمة ان مراجعة لهذا الموقف ادت الى تأجيل فتح هذا الملف في هذه المرحلة خصوصا ان ارتداداتها قد تعود وتهز الحكومة راهنا وربما تنكأ جروحا في الوقت الذي اخذت حديثا تفويضا متجددا للبقاء حتى موعد الانتخابات النيابية. كما كان لافتا في المقابل تأكيد الحريري انه لن ينفتح على الرئيس السوري بشار الاسد وان التفاوض في موضوع اللاجئين السوريين سيبقى في عهدة الامن العام.  

من جهة اخرى اخذ موضوع القدس ورد الفعل اللبناني عليه مداه من خلال مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة التعاون الاسلامي في اسطنبول حيث اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقى كلمة طالب فيها بدعوة الامم المتحدة لتحمل مسؤوليتها في هذا الاطار علما ان القمة الاسلامية اعتبرت قرار الادارة الاميركية بمثابة قرار باطل . كما اخذ هذا الموضوع مداه من خلال الاعداد لقمة مسيحية اسلامية تعقد غدا في بكركي لهذه الغاية وقد زار لهذه الغاية البطريرك الماروني بشارة الراعي رئيس الحكومة اليوم على خلفية الاستعدادات لهذه القمة وما سيصدر عنها فضلا عن تأكيد دعمه للحريري العائد الى تولي مسؤولياته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم