تركيا تريد التنسيق مع روسيا قبل مهاجمة أكراد سوريا

صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بان إمكان شن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية المسيطرة على منطقة عفرين بشمال سوريا لا تزال قائمة. 

وشدد في حديث الى شبكة "ان تي في" التركية للتلفزيون على أن تركيا ستتصدى لأي خطر عليها من شمال سوريا، أياً كان مصدره، موضحاً أن أنقرة لا ترى حالياً تهديداً لها من الحكومة السورية، بل من "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية المرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" التركي المحظور.

وقال: "ثمة فصائل كردية مختلفة في سوريا ونبقى على اتصال مع بعضها. لسنا ضد الأكراد لكننا إلى جانبهم، غير أن ذلك لا يتعلق بالإرهابيين، وهذا ما بحثنا فيه مع الطرف الروسي". وأضاف أن إيران تعارض أيضاً "وحدات حماية الشعب" بسبب صلاتها مع "حزب العمال الكردستاني". ولفت الى أن روسيا "حتى إذا لم تدعم موقفنا، فهي تحترمه".

وصدرت هذه التصريحات غداة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة حيث استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان الملف السوري من أهم مواضيع النقاش بين الزعيمين، خصوصاً أن روسيا وتركيا هما دولتان ضامنتان في مفاوضات أستانا.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة عن مساعد للرئيس الروسي أن روسيا ستمول جزءاً من قيمة صفقة منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "إس- 400" التي ستشتريها تركيا.

وقال إردوغان الاثنين إن مسؤولي البلدين سيجتمعون لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق الأسبوع المقبل.

وأكد بوتين في أنقرة إن ائتمان قطاع الدفاع سيوقع مع تركيا في المستقبل القريب.

وأمس، أجاب مساعد الرئيس الروسي فلاديمير كوجين عن سؤال من "انترفاكس" يتعلق بما إذا كان التمويل الروسي سيغطي كلفة الصفقة كاملة أم لا: "ليس كلها... جزء منها فقط". وأضاف: "نناقش المسائل التقنية مثل سعر الفائدة. كل شيء في وزارة المال".

وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي في تشرين الثاني، إن تركيا تتوقع الحصول على أول نظام صاروخي سنة 2019. وتشمل الصفقة نظامي دفاع صاروخي "إس-400" مع خيار شراء نظام ثالث.