الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تركيا: الأوزبكي المتّهم بتنفيذ اعتداء رأس السنة باسطنبول إلى المحاكمة

المصدر: (أ ف ب)
تركيا: الأوزبكي المتّهم بتنفيذ اعتداء رأس السنة باسطنبول إلى المحاكمة
تركيا: الأوزبكي المتّهم بتنفيذ اعتداء رأس السنة باسطنبول إلى المحاكمة
A+ A-

تبدأ في #تركيا اليوم محاكمة المتهم الأوزبكي الذي اعترف بتنفيذ اعتداء على ملهى ليلي في #اسطنبول ليلة رأس السنة مع دخول العام 2017 أسفر عن سقوط 39 قتيلا وتبناه تنظيم #الدولة_الإسلامية. 

ويواجه عبد القادر ماشاريبوف (34 عاما) حكما بالسجن مدى الحياة، واحدا عن كل ضحية والمجزرة بحد ذاتها عندما تبدأ المحاكمة في مجمع سجون سيليفري على اطراف اسطنبول.

وستجري محاكمة ما مجموعه 57 شخصا بينهم زوجة ماشاريبوف، وهي زارينا نوراللهييفا التي يشتبه في أنها شاركت في الاعتداء وقد تواجه العقوبات عينها التي يواجهها زوجها. وتم توقيف جميع المشتبه فيهم باستثناء ستة.

واعتقل ماشاريبوف في عملية ضخمة للشرطة بينما يشير محللون إلى أن الدليل الذي قدمه في الاعترافات ساعد السلطات التركية على تفكيك شبكة كبيرة من خلايا الجهاديين في المدينة.

وهو يواجه اتهامات تراوح من "محاولة تدمير النظام الدستوري" و"الانضمام إلى منظمة إرهابية مسلحة" و"قتل أكثر من شخص".

بعدما استقل سيارة أجرة إلى ملهى رينا الليلي الواقع على ضفاف البوسفور، قتل ماشاريبوف عنصر أمن يحرس المكان قبل أن يدخل ويطلق النار بشكل عشوائي باستخدام سلاحه الرشاش ويلقي القنابل.

وبينما فر الناجون وسط حالة من الذعر دفعت بعضهم إلى القفز حتى في البوسفور، تمكن ماشاريبوف (الذي كان يبلغ من العمر 34 عاما عند ارتكاب المجزرة) من الهرب من الموقع ما أثار مخاوف من إمكانية تنفيذه هجوما آخر.

وتبنى الاعتداء تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر حينها على أراض في جارتي تركيا -- سوريا والعراق. وكانت هذه المرة الوحيدة التي أعلن التنظيم المتطرف فيها مسؤوليته بشكل لا لبس فيه عن هجوم في تركيا.

لكن بعد مطاردة استمرت 17 يوما شارك فيها ألفان من عناصر الشرطة راقبوا تسجيلات مصورة بلغت مدتها 7200 ساعة، نجحت السلطات التركية في اعتقال ماشاريبوف في حي اسنيورت السكني في اسطنبول.

وأفادت السلطات التركية أن المشتبه فيه تدرب في افغانستان واعترف بارتكابه الاعتداء بعد تلقيه أوامر من مدينة الرقة السورية التي كانت معقل تنظيم الدولة الإسلامية آنذاك.

ووفقا للائحة الاتهام، صدر الأمر بتنفيذ الاعتداء من متطرف روسي رفيع في سوريا يدعى اسلام أطابيف ويلقب بـ"أبو جهاد".

وكان بين القتلى الـ39 في الاعتداء 27 أجنبيا من ضمنهم مواطنون من لبنان والسعودية واسرائيل والعراق المغرب، كانوا يحتفلون بقدوم العام 2017 في الملهى.

وتشير لائحة الاتهام إلى أن 79 شخصا أصيبوا في الهجوم.

كان ماشاريبوف المعروف في تنظيم الدولة الإسلامية باسمه الحركي أبو محمد الخراساني واحدا من عدة مواطنين من اوزبكستان الجمهورية السوفياتية السابقة، المتورطين في اعتداءات بدوافع جهادية هذه السنة.

وفي تشرين الأول، استخدم أوزبكي شاحنة لدهس أشخاص بأحد شوارع نيويورك ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وفقا لاتهامات بالإرهاب وجهت إليه. وتم كذلك توقيف أوزبكي بعد اعتداء بشاحنة في ستوكهولم في نيسان قتل على اثره أربعة أشخاص.

وحكمت الدولة الواقعة وسط آسيا ويشكل المسلمون غالبية سكانها منذ استقلالها في ظل نظام اسلام كاريموف العلماني الذي قمع أي تحرك إسلامي وتوفي في ايلول 2016.

ومعظم المشتبه فيهم الذين تجري محاكمتهم هم أجانب، بينهم صينيون من الاويغور ومواطنون من دول آسيا الوسطى.

وتعرضت تركيا عام 2016 إلى هجمات متكررة نفذها جهاديون ومتشددون أكراد. لكن لم تقع أي هجمات بحجم الاعتداء على ملهى رينا منذ ذلك الحين.

ولا تزال أنقرة واسطنبول تخضعان لاجراءات أمنية مشددة فيما تعلن السلطات مرارا إفشال مخططات لشن هجمات في ظل اعتقال مئات المشتبه فيهم المتطرفين.

وهدمت السلطات في أيار ملهى رينا الذي تضرر بشكل كبير جراء الاعتداء بسبب خرقه لقانون البناء المحلي.

واتهمت تركيا في ظل حكم الرئيس رجب طيب اردوغان من قبل حلفائها الغربيين بعدم القيام بما هو كاف لمنع تنامي تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن السلطات التركية تنفي الاتهامات وتشير إلى أنه تم إدراج المجموعة على لائحة الإرهاب في البلاد منذ العام 2013.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم