الكفاح المسلح" نصرة لـ"القدس" للتوظيف و"حزب الله" لا يخرق الجبهة جنوباً!

تسارعت التطورات لبنانياً في شأن قضية القدس. عادت شعارات "الكفاح المسلح والمواجهة الشاملة والمقاطعة وإغلاق السفارات" إلى الظهور، لتذكّر اللبنانيين بما كانت تفعله سلطة الوصاية من تحريك أجهزتها ومجموعاتها والقوى الملتحقة بها، لتوظفها سياسياً في مشاريعها، فتسقط القضية الاساس من خلال توجيه رسائل محلية وإقليمية ودولية ويتم التلاعب بأهدافها. هكذا تعود أحزاب لبنانية وتيارات وقوى سياسية لتجد مبرراً لوجودها أو تسعى لتنال موقعاً بين الحصص السياسية والطائفية من خلال استحضار شعارات مستهلَكة خلال التظاهرات، بدلاً من التركيز على دعم الفلسطينيين في الداخل وترك القرار لهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم.توظيف التظاهراتها هي الأحزاب والقوى اللبنانية والاسلامية وبعض الفصائل الفلسطينية في لبنان، تعود للعمل تحت رايات "حزب الله" متوسّلة حجز موقع لها أو حصة في شعارية المقاومة المسلحة الشاملة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وقد وجد البعض في التظاهر قرب السفارة الأميركية في عوكر أفضل تعبير عن هذا الموقف، فيما قرر الحزب التظاهر في مناطق بيئته ليجدد خطابه بالمقاومة واستقطاب القوى تحت عباءتها. بين التظاهرات نصرة للقدس، وما شهدناه من استعراضات لرئيس "عصائب أهل الحق" العراقية الشيخ قيس الخزعلي، ما يدل على أن "حزب الله" يستطيع التحكم بكل الحركة اللبنانية في شأن قضية القدس. هو...