سكس ثلاثي البعد

سهرة ليلة الاحد التلفزيونية فينا نقول انها كانت جنسية بامتياز. شاشة تعرض اسكتشات "فنية" – بين هلالين – جنسية بامتياز لأن الضحك من دون سكس صار "قلة ادب". وشاشة ثانية تعرض مواجهة سياسية بين شخصية سورية معارضة وشخصية موالية وصل فيها الاحترام المتبادل الى حد وصف الموالي للمعارض بأنه "عرصة" – مع الاعتذار للكلمة التي اعتذر عنها ايضا مقدم البرنامج – وبأنه بالتالي بايع امه واخته للأنظمة التي تدعمه، و"المشتوم" يضحك علناً لأنه استطاع استدراج غريمه الى شتمه ليسجل عليه نقطة. وفي نفس الوقت تستمر خناقة حوارية بين اثنين من سياسيينا "البلديين" كل منهما يقف مؤيداً لواحد من الاثنين السوريين.

والبلد مفعول به وما حدا سائل والساحة مفتوحة للسكس والوضع بورنوغرافي ومن دون ورقة توت على كل الاصعدة السياسية والفنية والاجتماعية، يعني خوازيق ونازلة على الشعب المسكين الذي بشرته التقارير الدولية انه اذا "الله اراد" سنة الجايي سيزداد عدد الفقراء فيه مليون معتر الى جانب باقي المعترين. وطبيعي سيكون للسكس الدور الكبير ايضاً خصوصا الشتائم الجنسية التي ستطال الطبقة السياسية امهات، اخوات وقريبات لأنهم تاركين البلد ومشغولين بـ"شو عم بيصير برا" ويللي "برّا" مش "قاريينهم" اساساً.

باختصار عن الوضع ككل: سكس ثلاثي الابعاد دق في أمتنا. وعلى امل ان يفرجها الله يوما نحن بانتظار برنامج خال من كل انواع "الحضارات" المذكورة اعلاه ليضع الاصبع على الجرح لأننا بالنهاية بشر نريد الحياة وبدنا نعيش برواق وبدنا ناكل عنب ونحافظ على حياة الناطور وزهقنا نكون وقوداً لحروب الآخرين. وبالآخر مش كل مين ما ابتسم بيكون "سعيد" لأنه ممكن كتير ان يكون نجيب او خليل... لحتى ما نسمّي!