روسيا: سوريا تحرّرت تماماً من داعش \r\nوفد دمشق يعود إلى جنيف الأحد

أعلنت روسيا أمس ان الاراضي السورية "تحررت تماماً" من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على رغم انه لا يزال يسيطر على عدد من الجيوب في البلاد. 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في لقاء صحافي إن "مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم داعش الإرهابي المسلح أنجزت"، مضيفة انه "لم يعد هناك الآن أي بلدة أو منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية".

وكانت القوات السورية التي تلقى دعماً روسياً تقاتل الجهاديين على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يشطر محافظة دير الزور الشرقية قسمين، فيما واجهتهم القوات التي تدعمها الولايات المتحدة على الضفة الشرقية.

واكد الجنرال سيرغي رودسكوي من رئاسة أركان الجيش الروسي خلال اللقاء الصحافي ان "الاراضي السورية تحررت تماماً" من التنظيم المتطرف.

وأفاد أن غارات جوية "غير مسبوقة" شنّت في الايام الأخيرة في منطقة البوكمال، آخر المدن الكبرى التي كانت خاضعة لسيطرة "داعش"، مشيراً الى ان الطائرات الروسية تنفذ يومياً أكثر من مئة طلعة جوية و250 عارة.

لكن "المرصد السوري لحقوق الانسان" قال الخميس إن "داعش" لا يزال يسيطر على 8 في المئة من محافظة دير الزور، فيما كان يسيطر عليها على نحو شبه كامل قبل بضعة أشهر.

كذلك هناك عناصر للتنظيم في شمال شرق محافظة حماه وحمص وفي الاحياء الفلسطينية في مخيم اليرموك بدمشق فيما تسيطر جماعة متحالفة معها مواقع بجنوب سوريا.

محادثات جنيف

وعلى الصعيد الديبلوماسي، تستمر الجولة الثامنة من محادثات السلام بين الاطراف السوريين في جنيف حتى 14 كانون الاول. وحذر المبعوث الدولي الخاص ستافان دو ميستورا من أي اعلان سابق لأوانه للنصر على "داعش".

وصرح في مؤتمر صحافي بان "الفوز ميدانياً على داعش أمر، لكن هزيمة داعش وتالياً منع نشوئه مجدداً بتسمية أخرى ومع أشخاص آخرين يتطلب عملية سياسية شاملة وذات صدقية ودستورا وانتخابات نيابية ورئاسية في إشراف الامم المتحدة".

وتبلغت الأمم المتحدة الخميس من دمشق أن الوفد الحكومي سيعود الى جنيف في نهاية الأسبوع للمشاركة في محادثات السلام، كما أعلن دو ميستورا، محذراً من تداعيات تعطيل المحادثات على كل المبادرات لتسوية النزاع.

وقال المبعوث الاممي في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة: "أبلغتنا الحكومة أن وفدها سيعود الى جنيف الأحد".

وجاء اعلان دو ميستورا بعد ساعات من نقل الوكالة السورية للأنباء "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية، أن الوفد سيصل الأحد الى جنيف على أن يعود الى دمشق منتصف الشهر الجاري، موعد انتهاء المحادثات.

وغادر الوفد الحكومي المدينة السويسرية السبت بعد توجيهه انتقادات حادة الى المعارضة لتمسكها بمطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً ذلك "استفزازياً" و"شرطاً مسبقاً". وربط موافقته على اجراء "حوار مباشر" مع المعارضة بتخليها عن مطلبها المتعلق بالاسد.