القوات الحكومية اليمنية تطرد الحوثيين من مدينة ساحلية

سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مدينة الخوخة التي تطل على البحر الأحمر، بعد أيام من توجيه الرئيس الذي يدعمه التحالف العسكري بقيادة السعودية نداء الى قواته لاستعادة صنعاء من الحوثيين. 

وبدأت قوات هادي عملياتها ليل الأربعاء - الخميس. وقد طردت المتمردين الحوثيين من مدينة الخوخة الساحلية التي سيطروا عليها في كانون الثاني، كما افاد ضابط في الجيش ومسؤولون في المدينة طلبوا عدم ذكر أسمائهم. والخوخة واقعة بين المخا، وهي مدينة استراتيجية تطل على البحر الأحمر تسيطر عليها القوات الحكومية، والحديدة الميناء الذي يخضع لسيطرة الحوثيين ويشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الانسانية.

ويقدم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ اذار 2015 دعمه للقوات الحكومية التابعة للرئيس هادي بشن غارات على المتمردين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية ولاسيما منها العاصمة صنعاء.

وأمر هادي الذي يرأس السلطة المعترف بها دوليا، الاثنين بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، في اليوم الذي قُتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح البالغ من العمر 75 سنة على أيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم، مما أدى الى مواجهات دامية في صنعاء.

من جهة أخرى، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية الأربعاء إلى السماح بدخول الحاجات الأساسية إلى شعب اليمن فوراً. وقال في بيان: "وجهت المسؤولين في إدارتي أن يتصلوا بقيادة المملكة العربية السعودية ليطلبوا منها السماح بوصول كامل للغذاء والوقود والمياه والدواء للشعب اليمني الذي تشتد حاجته إليها". وأضاف: "يجب أن يتم هذا لأسباب إنسانية على الفور". ورحبت منظمة "أوكسفام" الدولية ببيان ترامب ووصفته بأنه "تأخر طويلاً لكنه مهم جداً".

وبيان ترامب المقتضب أحد أبرز العلامات على قلق الولايات المتحدة من جوانب للسياسة الخارجية السعودية. واختلفت السعودية مع ترامب أيضاً بسبب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بيان ترامب عن المساعدات لليمن لا يمثل انتقاماً من موقف السعودية في شأن القدس، إنه يتعلق بحقيقة وجود مشكلة إنسانية خطيرة في اليمن وأن السعوديين في وسعهم وينبغي لهم المزيد".