"ضربة مدمّرة".. ما انعكاسات قرار ترامب حول القدس على المصالح الأميركيّة؟

للمفارقة، بات غرينبلات اليهوديّ الأرثوذكسيّ أحد أهمّ معدّي خطّة السلام التي كلّفها البيت الأبيض لأربعة من المسؤولين، من أجل طرحها على الفلسطينيّين والإسرائيليّين كي يستأنفوا المفاوضات. لكن بعد إصرار ترامب على الاعتراف بالقدس كاملة عاصمة لإسرائيل، فإنّ الخطّة التي تفاءل البيت الأبيض بإمكانيّة قبولها من قبل الطرفين، باتت في حكم المنتهية، بغضّ النظر عن محاولة الرئيس الأميركي الفصل بين الحدثين. رهان أوّل خاسرإنّ خسارة الولايات المتّحدة فرصة ذهبيّة بطرح مبادرة سلام جدّيّة هي أوّل انعكاس سلبيّ مباشر على المصلحة الأميركيّة. لقد حذّر كثر الرئيس الأميركي من أنّ نقل سفارة بلاده إلى القدس سيضيّع فرص السلام، لكنّ ترامب قرّر المضيّ في مشروعه مراهناً على أنّ إسرائيل قد تعطي مزيداً من التنازلات إذا اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لها. لكنّ هذا الرهان أساساً لم يكن مضموناً. بهذا المعنى، فضّل ترامب خسارة احتمال أن يكون أوّل رئيس يمهّد للسلام بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، لصالح أن يحظى بامتنان إسرائيليّ ويمينيّ محافظ سرعان ما ستظهر محدوديّته الزمنيّة والسياسيّة والمعنويّة.واشنطن تخسر ما تبقى من حيادمن ناحية ثانية، سيعقب فشل مسار السلام الناتج عن خطوة ترامب انهيار صورة الولايات المتّحدة كوسيط محايد في النزاعات الكبيرة. هذا لا يعني أنّ واشنطن ما قبل...