ثمة جهل أو تجاهل لتاريخ لبنان الذي قام على تسويات منذ نشأته ولم يكن وليد حركات استقلاليّة مناضلة. لبنان الكبير كان تلبية لنداء المسيحيّين لاقامة وطن لهم في هذا الشرق المُعذّب، بعدما كانوا اضطهدوا زمن العثمانيّين، ونزح بطاركة الموارنة الى مغاور الأودية الوعرة في قنوبين وغيرها. ولم يكن لبنان المستقل العام 1943 إلّا تسوية رضائيّة بين الموارنة والسنّة، فنشأ بلد ذو وجه عربي نتيجة تسوية تجعله لا شرقاً ولا غرباً، وكان جورج نقّاش يقول باستمرار إن البلد قام على التناقضات و"لاءان لا تبنيان وطناً".و"الرئيس القويّ" فؤاد شهاب أدرك أن الدولة غير قادرة على فرض هيبتها مع عشائر بعلبك – الهرمل،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول