الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"لما كانوا أولاد كنّا عَمْ نكتب التاريخ"!

المصدر: الوطن
A+ A-

كتبت الزميلة مريم حسين مكي الجمعة في جريدة "الوطن" الكويتية: "سياسية، لبنانية، مستقلة، طالما كتبت بيروت حبراً سطر الأخبار على صفحاتها، وصوّرت الأحداث نهاراً ينبض حقيقة بين طياتها.تاريخ عريق، ارتبط باسم عائلة عريقة، كتبت سطوره الأولى في الثلاثينيات، ممهورة بحبر مؤسسها جبران تويني، ليتابع نشرها من بعده نجله غسان، ومن ثم جبران الحفيد، حتى باتت اليوم بين يدي كريمته النائب نائلة تويني، لتتولى بدورها رئاسة التحرير.


تحديات كبيرة مرّت على جريدة «النهار» في أعوامها الثمانين، كانت فيها بالكلمة، بطلة لما مرّ ببيروت من أحداث تناثرت صورها وأخبارها، لتكتب لنا ما طلّ علينا من تاريخ لبنان فيروز، لبنان الجبل، لبنان جعيتا، لبنان بحمدون، ولبنان فاريا في تاريخ شاركت بسطورها في صناعته.


«النهار» كتبت تاريخ لبنان، «بسْ هِنّي شو كتبوا»؟!، كانت تلك فحوى ما صوّره اعلان الجريدة الاستثنائي، الذي أطلقته باسمها، على موقعها الالكتروني، احتفاء بمرور ثمانين عاماً من كتابة التاريخ.كاميرا «النهار» صوّرت ذاك التاريخ في لحظات، نقلتنا بطفولة موسيقاها، وتقنية الصور المعتّقة، لذكريات قديمة من طفولة سياسيين، طالما كان لكل منهم همّه، الذي جسدّه في دور ما، تقمّصه كل من ميشال، سمير، نجيب، وليد، نبيه، نواف، اميل، وفؤاد في لهوهم، اذ عادت حبكة مشاهده لأيام كانت فيها جريدة «النهار» آنذاك، تكتب التاريخ، من وراء الكواليس، لتأتي الرسالة المبطنة للاعلان الذي دوّى بثوان: «لما كانوا أولاد صغار كنّا عَمْ نكتب التاريخ»!


نهار مضى بعد نهار، وصار الأولاد كباراً، بينما «النهار» مازالت كما كانت تكتب التاريخ، منذ ذاك الحين، ولعلها ارتأت في ذاك الاعلان الاستثنائي، الذي بدا بمستوى يليق باسمها، لفت الانتباه بطريقة أو بأخرى، بالمعنيين من رجال الطبقة السياسية، كما كتبت احدى صحافياتها، التي أوردت بدورها في مقال ما ضمنّته «انّو بيكفّي يلعبوا»!".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم