اختلاس وتمويل متطرّفين... لندن تعلّق برنامجًا لتطوير الشرطة في مناطق المعارضة السوريّة

أعلنت #الحكومة_البريطانية تعليق مساعدة تهدف إلى تطوير قوات من الشرطة في المناطق التي تسيطر عليها #المعارضة_في_سوريا، إثر ورود معلومات عن اختلاس أموال وتمويل مجموعات متطرفة.

والتمويل مخصص لبرنامج "مشروع العدالة والأمن في المجتمع" (أجاكس) الذي تقوده المنظمة الخاصة "آدام سميث إنترناشونال"، ويهدف إلى دعم "الشرطة السورية الحرة" في مناطق سيطرة المعارضة.

لكن برنامج "بانوراما" الذي تبثه "بي بي سي" أفاد أن هذه الشرطة تنفذ إعدامات خارج القانون، وتضطر أحيانا إلى تسليم مبالغ مالية إلى "جماعة نور الدين زنكي"، الفصيل الإسلامي في شمال سوريا.

وذكر ايضا أن "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) تعين بعض الشرطيين مباشرة، وأن مبالغ من الأموال يتم اختلاسها من خلال إدراج أسماء أشخاص متوفين أو وهميين على قوائم الرواتب.

وأعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية ان "وزارة الخارجية علقت البرنامج بينما نحقق في هذه المزاعم"، بعدما كان وزير الخارجية بوريس جونسون أعلن اخيرا تخصيص مبلغ إضافي قدره 4 ملايين جنيه استرليني (4,6 مليون أورو) لـ"الشرطة السورية الحرة".

وقال: "إننا ننظر بمنتهى الجدية إلى أي اتهام بالتعاون مع مجموعات إرهابية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "أي نشاط لم يكن خاليا من المخاطر في بيئة على هذا القدر من الصعوبة". 

من جهتها، نفت منظمة "آدام سميث إنترناشول" "بشدة" معلومات برنامج "بانوراما".
وأعلن متحدث باسمها "اننا ادرنا أموال دافعي الضرائب في شكل فعال، من أجل مكافحة الإرهاب وضمان أمن مجموعات المواطنين السوريين، والحد من المخاطر الهائلة المرتبطة بالعمليات في منطقة حرب".