الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"اللقاء العربي الدنماركي" الخامس في بيروت... نقل الحوار إلى القواعد الشعبيّة

المصدر: النهار
"اللقاء العربي الدنماركي" الخامس في بيروت... نقل الحوار إلى القواعد الشعبيّة
"اللقاء العربي الدنماركي" الخامس في بيروت... نقل الحوار إلى القواعد الشعبيّة
A+ A-

دعا "منتدى التنمية والثقافة والحوار" بالتأكيد الى "إخراج الحوار بين أهل الإيمان من القاعات إلى القاعدة الشعبية الأوسع، بحيث يكون للقيادات الروحية وللنخب الثقافية والأكاديمية ولناشطي المجتمع المدني دور في إيصال صوت التسامح والمصالحة".

اختتم المنتدى أعمال "#اللقاء_العربي_الدنماركي" الذي افتتح في بيروت، برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي، وبالشراكة مع مؤسسة "الدانمشن" الدنماركية، وضم مشاركين من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن، إلى جانب آخرين من ألمانيا والدنمارك.

وشدد رئيس المنتدى القس الدكتور رياض جرجور، في ختام اللقاء، على "أهمية دعم وسائل الإعلام وتعزيز دورها في اتجاه دعم الحوار الإسلامي المسيحي وبين مجتمعات الشرق والغرب، بالتركيز على تحسين جودة الخطاب واستخدام المصطلاحات غير المربكة في سياق عرض الأزمات، فضلا عن محاربة الصور النمطية المرتبطة بمجتمعات الشرق الأوسط".

واستناداً إلى توصيات المشاركين، تمنى أن "يكون هناك تعاون بين مؤسسات الحوار ومراكز الأبحاث وكرسي الاونيسكو للحوار"، داعيا الى "نشر ثقافة دينية راشدة تطال المناهج التربوية، وتعرّف بالآخر المختلف، الى جانب تطوير الخطاب الديني، ليكون لغة تواصل روحيّة وحواريّة".

وامل عضو الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السمّاك في أن "يتمكن المسلمون المهاجرون من التعامل مع القضايا المطروحة بجرأة وانفتاح وبطريقة موضوعية". وقال: "ما حصل هو العكس، بسبب الانكماش على الذات، ودور الكنيسة في الغرب الذي تراجع كثيرا، مما أدى إلى عدم إنتقال الوهج الفكري إلى المجتمعات الفكرية المهاجرة".

من جهته، اكد الامين العام لمؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "أننا مقتنعون بالحوار سبيلاً للسلام، وبان السلام بين أتباع الديانات هو السبيل للسلام بين الدول، وبأن الحوار يبدأ أولاً بين النخب المثقفة والمسؤولة والمؤمنة، ولكن لا بد له من أن ينطلق بين الناس في كل مجتمع". وشدد على "أهمية التربية في البيوت والمدارس من خلال الالتزام الديني الصحيح، وأيضا من خلال التربية على الحوار واحترام التنوّع ومبدأ اللاعنف والسلام".

من الجانب الدنماركي، تناول الأمين العام لمجلس كنائس الدنمارك مادس كريستوفرسن "كيف أدركت بلاده سريعاً أن المعلومات تمرّر بسهولة في عالم معولم، وأن ما بدأ برسوم كرتونية قبل 10 اعوام قد تحوّل فجأة أزمة دولية مع الدنمارك، مما أفقدها السمعة الجيّدة، أقله في بلدان العالم العربي والإسلامي". وقال: "كذلك، أدركنا أن الدين ليس شأناً خاصاً يتم تناوله في المعترك العام"، مؤكدا أن بلاده تمد اليد الى المسلمين، وتطلق حوارات في الاتجاهين، احقاقاً لدمج مجتمعي سليم، حتى وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل إرساء مبادئ الإحترام المتبادل بين الاديان". 

"اللقاء العربي الدنماركي" هو الخامس منذ العام 2012، ضمن سلسلة لقاءات تستمر في المستقبل، وترفع الصوت عاليا من مختلف العواصم العربية والغربية المعنية من أجل التأكيد أن الحوار والمشاركة مع الآخر لا يلغيان الهوية، لا بل يؤكدان حضورها بين هويات الآخرين.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم