السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سقط التحالف بين الحوثيين وعلي صالح ومعارك عنيفة في صنعاء

سقط التحالف بين الحوثيين وعلي صالح ومعارك عنيفة في صنعاء
سقط التحالف بين الحوثيين وعلي صالح ومعارك عنيفة في صنعاء
A+ A-


تخوض قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، معارك مستمرة ضد الميليشيات الحوثية التي تدعمها ايران، في عدد من شوارع صنعاء، في تطور وضع نقطة النهاية لتحالف الحوثيين مع أنصار علي صالح في مواجهة الحكومة المعترف بها دولياً والبلدان الداعمة لها. 

حتى أمس، كانت الاشتباكات مستمرة بضراوة بين الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي صالح في عدد من أحياء صنعاء، وسط تضارب الانباء عن رجحان كفة هذا الفريق أو ذاك. لكن الأكيد أن صفحة التحالف بين الفريقين قد طويت وأن اليمن مقبل على مشهد عسكري - سياسي جديد. وأفادت وسائل إعلام يمنية أن عناصر مسلحة من جماعة الحوثيين استهدفت منزل علي صالح في قرية الدجاج شمال شرق صنعاء.

وأوضح السكان المحليون أن محيط المنزل شهد معارك ضارية استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، فيما دارت معارك أخرى في شمال صنعاء بين جماعة الحوثي وقوات الحرس الجمهوري والحرس الخاص. ويقع منزل الرئيس اليمني السابق قرب موقع وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون ووزارة الثقافة.

وأكد موقع "المشهد اليمني" أن اشتباكات شرسة تدور وأصوات انفجارات تسمع في مناطق الحصبة، وجولة آية، وأحياء بيت بوس، وشارع الخمسين، وجولة دار سلم والحثيلي، ومنزلي المشرقي وجليدان في مديرية خمر بعمران.

وقال سكان داخل صنعاء، إن مقاتلي الحوثي سيطروا على استوديوات لقناة "اليمن اليوم" التلفزيونية الإخبارية التي يملكها علي صالح بعد اشتباكات ألحقت أضراراً بالمبنى. وروى سكان إن 20 موظفاً حوصروا داخل المبنى. وكان علي صالح وجه السبت رسالة إلى التحالف العربي في كلمة أُذيعت من هذه الاستوديوات.

وتحدث سكان ووسائل إعلام محلية عن اغارة طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية على مواقع للحوثيين في صنعاء ليل السبت من أجل دعم أنصار علي صالح في قتالهم لجماعة الحوثي.

ويبدو أن تغير موقف علي صالح من الحوثيين تسبب به هجوم الحوثيين على حي قرية حدة جنوب صنعاء، حيث تقيم عائلة الرئيس السابق. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه علي صالح، إن الحوثيين حاولوا السيطرة على أهم مسجد في العاصمة. ونشبت بين الطرفين معارك هي في يومها الرابع، وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العشرات من الطرفين قتلوا في المعارك، وان المئات أصيبوا، فضلاً عن الضحايا من المدنيين.


نداء علي صالح

وكان علي صالح دعا في كلمة متلفزة دول التحالف العربي إلى إيقاف الحرب، وتعهد فتح صفحة جديدة معها، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قوات الحوثيين، فيما رحب التحالف بموقفه، وقال إنه يثق بإرادة قيادات حزب المؤتمر الشعبي وأبنائه، العودة إلى المحيط العربي. كما دعا جميع اليمنيين إلى "انتفاضة رجل واحد للدفاع عن الثورة والحرية ضد هذه الجماعة التي ما فتئت تعبث باليمن منذ ثلاث سنوات"، مشيرا إلى "ما يعانيه الوطن من ثلاث سنوات عجاف، لا مرتبات ولا دواء ولا طعام ولا أمان... يزجون الأطفال الصغار بمعارك عبثية". وتعهد بعد إعلان وقف النار وفك الحصار، وخصوصاً حصار المطارات، إجراء مفاوضات مباشرة عبر سلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب، والقضاء على الحوثيين من أي طرف كانوا، ثم العمل على مرحلة انتقالية.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الرأي" الكويتية نشرتها أمس، رأى علي صالح ان "زمن الميليشيات انتهى ولا تعايش بعد اليوم بين الدولة والدويلة"، مشدداً على أن المكان الطبيعي لليمن هو الفضاء الخليجي.

وأضاف: "تحملنا الكثير من أنصار الله (الحوثيين)، لكننا فضلنا سلوك طريق التفاهم، وكان الخيار أمامنا بين حماية الدولة والمؤسسات وأرواح أهلنا في كل اليمن، واستمرار النهج الميليشيوي، فلا بد أن نفعل ما فعلناه لأن التاريخ لا يرحم".

وأكد أن الحوثيين سبب رئيسي من أسباب ما يعانيه اليمن من الخارج والداخل، قائلاً: "هم ينتقمون من الثورة والجمهورية والوحدة"، وخلص الى أن "على فتح صفحة جديدة مع دول الجوار والمتحالفين معها". ودعت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمنيين، وأنصار الحزب، إلى الخروج في صنعاء "للتنديد بإجرام ميليشيات الحوثيين". وقالت قيادات سياسية وإعلامية في الحزب "إنها تدعو المواطنين ومناصري الحزب وحلفاؤه إلى الخروج في الساعة العاشرة من صباح الأحد في الشوارع الرئيسية بالعاصمة".

الحكومة اليمنية

وتعليقاً على التطورات الاخيرة في اليمن، صرح الناطق باسم الحكومة اليمنية المدعومة دولياً راجح بادي، بأن ما يجري هو "انتفاضة شعبية" على الحوثيين. وقال : "القيادة السياسية والحكومة تتابع ما يجري في العاصمة صنعاء الحبيبة، وما حدث اليوم هي انتفاضة شعبية ضد انقلاب الحوثي الذي أذاق الشعب اليمني المر... ونحن في الحكومة الشرعية من العاصمة عدن ندعو اليمنيين إلى الانضمام إلى هذه الانتفاضة لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة".


الامارات نفت تعرضها لصاروخ

على صعيد آخر، نفت السلطات الإماراتية إعلان جماعة "أنصار الله" عن إطلاقها الأحد صاروخاً مجنحاً من نوع "كروز" على مفاعل براكة النووي في أبو ظبي.

وفندت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الإماراتية مزاعم عن إطلاق الحوثيين صاروخاً على الدولة، موضحة أن الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع، وأن مشروع مفاعل براكة محصن ومنيع في وجه كل الاحتمالات.

وسبق لشبكة "إرم نيوز" الإماراتية أن نفت، نقلا عن مصدر مطلع، تصريحات الحوثيين، واصفة إياها بأنها "دعاية كاذبة تهدف إلى حرف الانتباه عما يجري حالياً من انتفاضة ضدهم في صنعاء". ولفتت الى أن هذه هي المرة الثانية منذ بداية الخريف يدعي الحوثيون أنهم أطلقوا صاروخاً على الإمارات.

ويذكر أن مفاعل براكة هو المحطة الكهروذرية الأولى في الإمارات، وهو مفاعل ماء مضغوط يقع على مسافة نحو 53 كيلومتراً من مدينة الرويس غرب إمارة أبو ظبي. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم