الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"أوبيك" مدّد اتفاق خفض الانتاج... فما مستقبل أسعار النفط؟

المصدر: "رويترز"
"أوبيك" مدّد اتفاق خفض الانتاج... فما مستقبل أسعار النفط؟
"أوبيك" مدّد اتفاق خفض الانتاج... فما مستقبل أسعار النفط؟
A+ A-

ارتفعت أسعار النفط بعدما اتفقت الدول الأعضاء في منظمة #أوبيك ومنتجون من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط، في مقدمتهم #روسيا، على تمديد اتفاق التخفيضات الإنتاجية حتى نهاية 2018.

وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج "برنت" إلى 62.88 دولاراً، فيما صعدت عقود خام القياس الأميركي "غرب تكساس الوسيط" إلى 57.58 دولاراً، وبذلك يكون مزيج "برنت" قد أنهى شهر تشرين الثاني على مكاسب قدرها 3.5%، في حين، كسب الخام الأميركي 5.5%. وكان من المقرر أن ينتهي اتفاق يقضي بخفض مشترك للإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا من النفط بنهاية آذار المقبل، لكن الدول الـ 24 المشاركة فيه اتفقت خلال اجتماعات عقدتها الخميس في فيينا على تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 1.8 مليون برميل يوميا أو نحو اثنين في المئة من الإنتاج العالمي حتى نهاية 2018. واتفقت #موسكو على المساهمة بنحو 0.3 مليون برميل يوميا في التخفيضات، وتتقاسم الشركات الروسية الحكومية والخاصة العبء على أساس النسبة والتناسب. وساعدت تخفيضات الإنتاج في خفض فائض مخزونات النفط العالمية بواقع النصف خلال العام الأخير مما سمح للأسعار بالعودة إلى ما يتجاوز 60 دولارا للبرميل من مستوى منخفض بلغ 27 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني 2016. وأحيت زيادة الأسعار شبح السوق الصاعدة التي شهدها العقد الماضي حين ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 147 دولارا للبرميل. 

رفع توقعات اسعار

وفي سياق غير بعيد، قال وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم أورشكين إن وزارته سترفع توقعاتها لسعر النفط لعام 2018 بعدما اتفقت أوبيك ومنتجون غير أعضاء في المنظمة بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط. وقال إن الوزارة سترفع توقعاتها لعام 2018 للبرميل من خام الأورال إلى ما يزيد على 50 دولارا مقارنة مع تقديراتها السابقة البالغة 43.8 دولاراً للبرميل.

بدوره قال رئيس لوك أويل أكبر شركة خاصة لإنتاج النفط في روسيا إن أسواق النفط لن تشهد ارتفاعا محموما مثلما حدث خلال صعود الأسعار في العقد الماضي، في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب العالمي سريعا ويبلي فيه التحالف بين أوبيك وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة بلاء حسنا.

وقال وحيد ألكبيروف، الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي منذ فترة طويلة وهو أكبر مساهم في لوك أويل، لـ"رويترز"، إنه يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط 1.8 مليون برميل يوميا العام المقبل. وأضاف أنه بجانب ذلك فإن من المتوقع أن تزيد إمدادات النفط من المنتجين الذين لا يشاركون في تخفيضات الإنتاج 0.8 مليون برميل يوميا السنة المقبلة.

وقال ألكبيروف على هامش اجتماع فيينا: "ما زال لدينا وفرة في فائض المخزونات عالميا، لذا فإن التحركات المشتركة لأوبيك وغير الأعضاء بالمنظمة ستسمح بخفضها". أضاف: "أوبيك والمنتجون غير الأعضاء وضعوا للمرة الأولى آلية تتحكم فعليا في قدر كبير من الإنتاج، وهو ما ينسق الإنتاج على نحو ملائم والأمر ينجح".

وقال ألكبيروف إنه إذا شهدت سوق النفط ارتفاعا محموما فإن أوبيك وحلفاءها سيضخون إنتاجا جديدا لاستعادة التوازن في السوق. كما قال أيضا إنه يشك في أن السوق قد تعود إلى وضع تشهد فيه تخمة كبيرة في المعروض في الوقت الذي يظهر فيه المنتجون غير المشاركين في الاتفاق بما في ذلك في الولايات المتحدة انضباطا أكبر في زيادة إنتاجهم. وأضاف: "للمرة الأولى لا نسمع انتقادا حادا من أولئك الذين لا يشاركون في الاتفاق. الجميع يدعم التدابير (الرامية) لتحقيق الاستقرار في السوق". وتابع: "كل المنتجين يظهرون ضبطا للنفس. الجميع يريد سوقا مستقرة ولا يسعون إلى ارتفاعات في الأسعار نتيجة للمضاربات"، مضيفا أنه يرغب في أن يرى سعر النفط مستقرا عند المستويات الحالية بين 60 و65 دولارا للبرميل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم