منال تحتاج إلى عمل جراحي دقيق.. والعائلة ترفع الصوت
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي "فيديو" لفتاة تدعى منال سهاد الأيوبي، مصابة بمرض "chrome" وتحتاج إلى إجراء عملية دقيقة. تظهر في "الفيديو" خالة المريضة المحامية فاتن الأيوبي التي وجهت النداء إلى وزير الصحة غسان حاصباني وطلبت منه المساعدة، متحدثة عن رفع إدارة المستشفى المُعالج لمنال تغطية وزارة الصحة من دون تقديم تفسيرات واضحة، في حين أن الوزارة أكدت أنها أمنت لمنال إمكانية إجراء العملية إلا أن العائلة رفضت.
منذ 7 سنوات ومنال تعاني مرض الـ"chrome"، ساءت حالتها في الآونة الأخيرة، ارتفاع متكرر في الحرارة، أوجاع وحاجة إلى عمل جراحي مستعجل، وضعها الصحي لا يحتمل المماطلة، وتحتاج إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى... هكذا تصف فاتن الحالة، قائلة لـ"النهار": إن منال كانت تتلقى العلاج على نفقة وزارة الصحة في أحد المستشفيات المعروفة منذ العام 2015، وفي شهر شباط من العام الحالي أوقفت إدارة المستشفى التغطية من دون تقديم التفسيرات الواضحة، مؤكدة أن العائلة التزمت بدفع فروقات الوزارة على مدى سنتين ولديها إيصالات تثبت ذلك.
تتلقى منال اليوم العلاج في أحد مستشفيات طرابلس حيث مكان سكنها، إلا أن وضعها الصحي حرج وتحتاج إلى عمل جراحي دقيق لا يمكن إجراؤه إلا في مستشفى جامعي تتوفر فيه تقنيات معينة، وذلك وفق تقارير طبية، تلفت فاتن إلى أنها حصلت عليها من المستشفى، مشيرة إلى أنها أرسلت التقرير إلى وزير الصحة وتواصلت معه وكان رده بحسب فاتن "هناك مستحقات مالية غير مدفوعة للمستشفى الأول ولذلك رفعت الإدارة التغطية، مقترحاً إجراء العملية المطلوبة في الشمال".
تستغرب فاتن كلام حاصباني قائلة: "المريضة حالتها دقيقة والمستشفى الذي يعالجها في طرابلس يؤكد أن التقنية المطلوبة لإجراء العملية غير متوفرة لديها".
"النهار" استوضحت من المستشار الإعلامي لوزير الصحة جورج العاقوري ملابسات الملف الذي أشار إلى أن "وزارة الصحة أبلغت بحالة منال في شباط الفائت على خلفية نزاع مالي بين العائلة والمستشفى الأول الذي تلقت فيه العلاج، والنزاع لا يقتصر فقط على فروقات الوزارة"، لافتاً إلى أن "الوزارة حاولت المساعدة وطلبت من فاتن الاجتماع مع إدارة المستشفى وهي تخلفت عن الحضور".
"صحة البنت أولويتنا" يقول العاقوري مشدداً على أن "الوزارة تواصلت مع إدارة المستشفى التي تقدم العلاج لمنال في الشمال واستوضحت عن حالتها وأمنت لها مكاناً لإجراء العملية في أحد مستشفيات بيروت الجامعية التي تتمتع بالشروط المطلوبة، إلا أن المتحدثة باسم العائلة رفضت وأصرت على إجراء العملية في المستشفى الأول رغم وجود النزاع المالي".
الوزارة مستعدة لمعاودة الاتصال بالمستشفى الجامعي مرة أخرى وتأمين إجراء العملية لمنال يؤكد العاقوري. ويضيف "مستعدون كذلك للوساطة بين العائلة والمستشفى الأول لحل النزاع المالي القائم من خلال تحديد مبلغ مالي يرضي طرفي النزاع".
وعن لجوء المواطنين المتكرر في الآونة الأخيرة إلى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة ضغط لعرض الحالات الصحية وطلب المساعدة أو الاحتجاج على أمر ما يتعلق بوزارة الصحة، قال العاقوري: "لوسائل التواصل الاجتماعي دور جيد، إلا أن سوء استخدامها مضر، بعض المعلومات التي تنتشر يتبين لاحقاً عدم دقتها"، داعياً المواطنين إلى تقديم ملفاتهم ومراجعاتهم في المكان الصحيح.
الأولوية الآن، مساعدة منال في التخلص من أوجاعها وتقديم كل ما يلزم في سبيل ذلك، تجنباً لمزيد من التدهور في وضعها الصحي.