عودة مقاتلي "حزب الله" إلى لبنان قد تعيد الحريري عن استقالته...

ماذا بعد تريّث الرئيس ميشال عون في قبول استقالة الرئيس سعد الحريري أو رفضها، وماذا بعد تريث الرئيس الحريري في تقديم استقالته؟ هل يتم التوصل الى إزالة الاسباب فلا تظل كل حكومة معرّضة للاستقالة؟ وهل تريد ايران حلاً للبنان أم انحلالاً؟ إن القادة في لبنان باتوا مجمعين ومقتنعين بابقاء لبنان خارج صراعات المحاور حرصاً على وحدته أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأن المجتمع العربي والمجتمع الدولي باتا مقتنعين بذلك أيضاً من دون أن يتطلب ذلك الخروج من جامعة الدول العربية، بل يكون لبنان عند التصويت مع القرار الذي يتفقون عليه والامتناع عن التصويت عندما يختلفون عليه. فهل يتحقق في عهد الرئيس عون ما لم يتحقق في عهود سابقة ترجمة لعبارة "لا شرق ولا غرب" في الميثاق الوطني غير المكتوب وإن بعد 74 عاماً؟الواقع أن لبنان واجه في الماضي توصلاً الى تحييده ما يواجهه اليوم، فالانقسام السياسي بين اللبنانيين عام 1943 كان مرشحاً للزوال لو أن عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري...