الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الصوفيّون في مصر يبقون احتفالاتهم بالمولد النّبوي... نداء إلى المجتمع الدوليّ

المصدر: أ ف ب
الصوفيّون في مصر يبقون احتفالاتهم بالمولد النّبوي... نداء إلى المجتمع الدوليّ
الصوفيّون في مصر يبقون احتفالاتهم بالمولد النّبوي... نداء إلى المجتمع الدوليّ
A+ A-

قرر #المجلس_الاعلى_للطرق_الصوفية ابقاء الاحتفالات التي يقيمها داخل مسجد الحسين في القاهرة والمساجد الاخرى في ذكرى المولد النبوي الجمعة، رغم الاعتداء الدامي على #مسجد_الروضة التابع للصوفيين في #شمال_سيناء. لكنه الغى الموكب الصوفي الذي ينظمه سنويا في الذكرى في القاهرة، حدادا على ضحايا الهجوم الذي اوقع الجمعة 305 قتلى.


واكد في بيان انه "تقرر فقط إلغاء الموكب الصوفي الذي كان مقررا من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد سيدنا الحسين (وهو موكب يسير فيه آلاف الصوفيين حوالى كيلومتر واحد في قلب القاهرة)، وذلك حدادا على أرواح شهداء الحادث إلارهابي في مسجد الروضة، وتخفيفا للاعباء الأمنية". واشار الى ان "الاحتفالات قائمة، وسيقام الاحتفال داخل مسجد سيدنا الحسين الجمعة المقبلة، وداخل جميع الساحات على مستوى الجمهورية في جميع المحافظات".   


وكان لاعتداء قرية الروضة الذي يندر حدوثه داخل مسجد، وهو بين اكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11 ايلول 2001، وقع الصدمة على المصريين. ويرجح خبراء ان يكون تنظيم "#الدولة_الاسلامية" وراء الهجوم، ويشيرون الى انه سبق ان هدد واستهدف صوفيين في شمال سيناء، باعتبارهم خارجين عن الاسلام. كذلك، يلفتون الى ان هذا التنظيم سبق ان تجنب من قبل تبني هجمات نفذها او تأخر في تبنيها.  


ورد المجلس الاعلى للطرق الصوفية على اتهامات تنظيم "الدولة الاسلامية"، مؤكدا ان "التصوف ليس دخيلا على الاسلام، بل هو الاسلام بعينه في عباداته الكاملة، وفي تطبيق ما دعا اليه الكتاب والسنة"، مؤكدا انه "يمثل الاحسان الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أن تعبد الله كأنك تراه. فاذا لم تكن تراه فانه يراك".  


ولفت الى ان "ائمة المذاهب الفقهية في الاسلام كانوا صوفيين، مثل أبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل". ووجه نداء الى "جميع العباد في مصر الحبيبة لكي يكونوا متعاونين مع رجال القوات المسلحة ورجال الداخلية في مقاومة الارهابيين والاعلان عنهم ومساعدة الامن قلبا وقالبا".  

كذلك، وجه نداء ثانيا الى "جميع المنظمات العالمية في المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والدول العظمى كي تقف صفا واحدا في مواجهة الارهاب والدول التي مولت الارهابيين بالسلاح والعتاد وآوتهم في بلادهم".


من جهته قال المتحدث الرسمي ياسم وزارة الخارجية المصرية احمد ابو زيد ان مصر تلقت "دعما كاملا (...) من عدد كبير من الدول على صعيد الدعم المعنوي والتضامن معها". واضاف في مقابلة مساء السبت مع قناة "دي ام سي" المحلية الخاصة: "المسألة تتجاوز (الآن) الدعم المعنوي. فالمطلوب ان تقدم الدول ذات القوة السياسية والمادية الدعم الحقيقي الى الدول التي تواجه الارهاب، في مقدمها مصر".  

وطالب بـ"موقف سياسي واضح ضد كل التنظيمات الارهابية من دون تمييز بين منظمة واخرى"، في اشارة على ما يبدو الى جماعة "الاخوان المسلمين" التي صنفتها مصر تنظيما ارهابيا في نهاية العام 2013، وتطالب كل الدول بوضعها على قوائم المنظمات الارهابية. كذلك، دعا الى "تضييق الخناق على كل الدول التي تقدم دعما او ملاذا آمنا الى المنظمات الارهابية".


منذ الاطاحة بالرئيس السابق الذي ينتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين" محمد مرسي في تموز 2013، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الامن وبعض المجموعات الاسلامية المتطرفة، تتركز غالبيتها في شمال سيناء، حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم "الدولة الاسلامية". وقتل خلال هذه المواجهات العنيفة مئات من الطرفين. 

واستهدف مرارا فرع التنظيم في سيناء، خلال الاعوام الماضية، دوريات ومواقع عسكرية وامنية في المنطقة، وقتل مئات عناصر الجيش والشرطة. كذلك، استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.

ويعود آخر اعتداء دام في مصر الى تشرين الاول 2015 عندما استهدف هجوم بعبوة ناسفة تبناه الفرع المصري للتنظيم طائرة روسية بعيد اقلاعها من منتجع شرم الشيخ في سيناء، مما أدى الى مقتل 224 شخصا كانوا فيها.

وتواصلت اليوم ردود الفعل الدولية على الاعتداء. ففي الفاتيكان، قال البابا فرانسيس ان الهجوم "تسبب لنا بالم كبير". واضاف: "اواصل الصلاة من اجل الضحايا الكثيرين، ومن اجل المصابين" ، داعيا الله الى ان "يدعم جهود كل الذين يعملون من اجل السلام".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم