الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"القوات اللبنانية" استغربت حديث أحمد الحريري لـ"النهار"... وهذا ما أوضحته

"القوات اللبنانية" استغربت حديث أحمد الحريري لـ"النهار"... وهذا ما أوضحته
"القوات اللبنانية" استغربت حديث أحمد الحريري لـ"النهار"... وهذا ما أوضحته
A+ A-

استغربت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" كلام الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري في حديث إلى "النهار" عن ان "إعلان النيات" في معراب لم يذكر النأي بالنفس"، وان التسوية بدأت مع ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون"، وحيال هذا الكلام تسجل الدائرة الملاحظات الآتية: 

أولا، النأي بالنفس هو مجرد مصطلح او عنوان جميل، فيما تطبيقه يستدعي اللجوء إلى سياسات واضحة المعالم وفي طليعتها الالتزام بالدستور، وهذا ما تم التأكيد عليه في ورقة "إعلان النيات".

ثانيا، لا يكفي التغني بالنأي بالنفس، إنما يجب التقيد بالنصوص التي تقود إلى النأي الفعلي بالنفس، وهذا بالذات ما نصت عليه ورقة "إعلان النيات".

ثالثا، وضع "إعلان النيات" خريطة الطريق التي تقود إلى نأي فعلي بالنفس ترتكز إلى الآتي: التأكيد على محورية الدولة ومركزيتها ودورها، وضرورة الالتزام بالدستور وروحيته والتقيد بوثيقة الوفاق الوطني، والعمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام الى القانون والمؤسسات، ودعم الجيش على الصعيدين المعنوي والمادي بصفته المؤسسة الضامنة للسيادة والأمن القومي وبهدف بسط سلطة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، واعتماد المبادئ السيادية في مقاربة المواضيع المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية، وضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي، وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول، ولاسيما العربية منها، مما يحصن الوضع الداخلي اللبناني سياسياً وأمنياً، ويساعد على استقرار الأوضاع.

رابعا، كل ما تقدم يقود إلى تحييد فعلي للبنان وقيام دولة فعلية، إذ يستحيل الوصول إلى التحييد الحقيقي بمعزل عن قيام الدولة، لأن النأي بالنفس سقط مع سقوط الدولة، وإعادة العمل بالنأي يستدعي إعادة الاعتبار لمشروع الدولة، وهذا بالذات فحوى بنود "إعلان النيات".

خامسا، إنعاشا للذاكرة فقط التسوية بدأت مع حكومة الرئيس تمام سلام التي لم تشارك فيها "القوات"، واستكملت مع تنقل "المستقبل" بين خيار العماد ميشال عون ومن ثم النائب سليمان فرنجية، الأمر الذي دفع "القوات" إلى تبني ترشيح العماد عون وفق أسس وثوابت سياسية تجنبا لترشيحات لا تأخذ في الاعتبار الجانب المبدئي، وحرصا على تعزيز التسوية السياسية وتحصينها، وما تلويح "القوات" بالاستقالة مرارا وتكرارا إلا حرصا على المرتكزات التي قامت عليها وأدى الخروج عنها إلى استقالة الرئيس سعد الحريري.

وشددت الدائرة أخيرا على ان لبنان من خلال استقالة الحريري أمام فرصة تاريخية لدفع مشروع الدولة قدما بالوصول إلى نأي فعلي بالنفس وحسم ازدواجية السلاح عن طريق وضع الآليات التي تقود إلى ذلك خلال فترة معقولة، لأن المعضلة الأساس كانت وستبقى سلاح "حزب الله" ودوره.  

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم