السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"التّمساح" يحقّق حلمه... زيمبابوي تنصّب منانغاغوا رئيسًا الجمعة

المصدر: أ ف ب
"التّمساح" يحقّق حلمه... زيمبابوي تنصّب منانغاغوا رئيسًا الجمعة
"التّمساح" يحقّق حلمه... زيمبابوي تنصّب منانغاغوا رئيسًا الجمعة
A+ A-

يستعد #ايمرسون_منانغاغوا لتولي الحكم في #زيمبابوي، خلفا للرئيس #روبرت_موغابي. ووعد بالانصراف على الفور الى اعادة إعمار البلاد التي تخرج منهكة من حكم سلفه الذي استمر 37 عاما.

وسينصب منانغاغوا رسميا رئيسا لزيمبابوي الجمعة، بعد 3 ايام فقط على الاستقالة التاريخية لأكبر رئيس في العالم سنا (93 عاما) بضغط من الجيش والشارع وحزبه.

في سن 75 عاما، يحقق منانغاغوا الموالي للنظام حلمه بالوصول الى السلطة، رغم عراقيل استمرت فترة طويلة. لكن منانغاغوا الذي يطلق عليه شعب زيمبابوي لقب "التمساح"، لم يبلغ نهاية متاعبه. وكشفت صحيفة "نيوزداي" المعارضة "انه يرث اقتصادا منهكا، وحزبا منقسما، وشعبا لديه توقعات كبيرة جدا".

وبعد ساعات على عودته الاربعاء من منفى قصير في جنوب افريقيا، ألقى منانغاغوا خطابه الاول بصفته رئيسا جديدا، امام بضع مئات من الانصار الذين تجمعوا امام مقر الحزب الحاكم، زانو-بي اف. ووسط الهتاف، قال: "اليوم، نحن شهود لبداية ديموقراطية جديد". ودعا "جميع وطنيي زيمبابوي... الى العمل معا".

واعلن "اننا نريد انعاش اقتصادنا، ونريد فرص عمل"، قائلا: "أقسم بأن اكون خادما لكم".

وكتبت صحيفة "هيرالد" الرسمية اليوم في تعليق انه "كان واضحا جدا ما نحتاج اليه: العمل، ثم العمل. ليس لدينا سوى شيء واحد لاضافته، ويتعين استحداث فرص عمل حقيقية يدفع لها ما تستحقه",


ويكتفي كثيرون من شعب زيمبابوي الذي تبلغ نسبة البطالة لديه 90%، بأعمال صغيرة في الإقتصاد غير الرسمي. وهاجر آخرون، وغالبا لدى العملاق الجنوب افريقي المجاور. وعلى نطاق واسع، خلف موغابي اقتصادا أنهكته اصلاحاته المدمرة. فهو يشهد نشاطا بطيئا، ويفتقر الى المال، ويواجه شبح التضخم غير المحتمل.  


وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال ماكدونالد مارارامير، العاطل عن العمل الذي يبلغ 24 عاما: "كدت ابكي فيما كنت استمع الى رئيسنا الجديد. أعاد إليّ الامل. فلنأمل في ان تتحقق وعوده".   


ولا يشاطره الجميع تفاؤله في زيمبابوي، حتى ان البعض يتخوف من ان تتحول هذه النشوة أضغاث احلام. وقال المصرفي باتريك مويو (38 عاما) ان استقالة موغابي شكلت "انفراجا. لكن من الضروري ألا نتحمس كثيرا للجديد". واضاف: "يجب ألا ننسى انه ليس نظيفا جدا".  

وقد اشتهر منانغاغوا الذي كان دعامة الجهاز الامني في زيمبابوي منذ 4 عقود، ووزيرا مرات عدة، بأنه المنفذ الامين للاعمال القذرة لموغابي. وتقول "منظمة العفو الدولية" ان "عشرات آلاف الاشخاص تعرضوا للتعذيب او فقدوا او قتلوا" في عهد موغابي.


في 6 تشرين الثاني، اعفي منانغاغوا الذي اعتبر خليفة موغابي فترة طويلة، من مهماته بطلب من السيدة الأولى، غرايس موغابي، التي كانت تأمل ايضا في خلافة زوجها عندما يحين الأوان. فغادر عندئذ البلاد لأسباب امنية. وتسبب طرده، ليل 14-15 تشرين الاول، بانقلاب للجيش الذي يرفض رفضا قاطعا وصول غرايس الى سدة الحكم.  

وبعدما قاوم بضعة ايام، أعلن موغابي الثلاثاء تنحيه، فيما كان يواجه تهديدا باقالته وجهه اليه حزبه. واثار هذا الاعلان مشاهد الفرح والبهجة في البلاد. وسرعان ما اعرب شعب زيمبابوي عن رغبته في طي الصفحة، فعمد الى انتزاع صور موغابي وتمزيقها.

ولم يتوانى الناس عن وضع قماشة سوداء على لوحة تدل على الطريق المؤدي الى مطار هراري الذي اعيد تسميته اخيرا "مطار روبرت موغابي".

وقد اختفى موغابي ايضا. ولم يظهر على الملأ منذ الثلاثاء، ولا يعرف احد مكان وجوده، ولا خططه للمرحلة المقبلة. ومع زوجته غرايس، يمتلك مجموعة منازل في الخارج. وتزداد التكهنات عن امكان اختيار هذا الثنائي طريق المنفى.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم