ألا يُغتال الوطن حين تُمنع العدالة ؟

كعادته، جمع "فتى الكتائب" بيار امين الجميل في الذكرى الرابعة لاغتياله اللبنانيين كافة حوله من كل الطوائف والمذاهب، جرياً على تقليد اطلقه جده الشيخ بيار الجميل يوم اعلن توحيد حزبي النجادة والكتائب في قيادة مشتركة من اجل معركة الاستقلال عن الانتداب الفرنسي. وبيار الجميل الحفيد كان توحيدياً بامتياز ولم يتردد في هذا الالتزام الجامع حتى اللحظة الاخيرة، فسقط شهيد اقتناعاته ومبادئه عشية عيد الاستقلال، في الذكرى الـ 71 لـ "معمودية الدم" التي اصيب فيها بيار الجميل الجدّ على ايدي جنود الانتداب في ساحة الشهداء في غمرة المواجهة مع الفرنسيين للحصول على الاستقلال.المطران بشارة الراعي، ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، استعاد تاريخ مسلسل الاغتيالات في لبنان منذ عام 1975، مطالباً بكشف حقيقة الجناة الذين اغتالوا 25 شخصية لبنانية منذ ذلك التاريخ. معيداً ترتيب الامور الى سياق تاريخي، وسأل الراعي: "ألا يغتال هذا الوطن وشعبه عندما تمنع العدالة ويترك المواطنون فريسة القلق؟". واستعان المطران الراعي بالامثال الكتابية من العهد القديم ليؤكد اهمية العدالة وبعدها الالهي والايماني في اشاعة السلام والمحبة و"ان العدل يعلي العروش".اما الرئيس امين الجميل فقال: "لن تعود عقارب الساعة الى الوراء ولن نقبل بأي مساومة على حساب دماء شهدائنا، لا بيار الجميل ولا كل رفاقه. لسنا في حاجة الى ميثاق ثان ولا الى طائف ثان ولا دوحة – اثنين بل الى حكم اول بحق من قتلوا شهدائنا، وبعد ذلك لكل حادث حديث والف مرحبا بكل مبادرة عربية ودولية".القداس الاحتفالي اقيم في كنيسة مار انطونيوس في الجديدة التي حصلت جريمة الاغتيال على بعد خطوات منها، وترأس القداس المطران بشارة الراعي ممثلاً البطريرك صفير يعاونه عدد من الكهنة. وحضر آل الجميل يتقدمهم الرئيس امين الجميل وعقيلته جويس والراهبة أرزة الجميل والنائبان سامي ونديم الجميل وزوجة الوزير الراحل باتريسيا وابناها امين والكسندر، وتمثلت الدولة بممثل رئيس...