محطات تاريخية طبعت دور فرنسا في لبنان منذ سنة 1570
20-11-2017 | 22:15
بزغ فجر فرنسا في لبنان مطلع 1570، يوم منحتها الدولة العثمانية امتيازات، تهدف الى حماية التجار الأجانب في الشرق الأوسط. وما لبثت العلاقات بين البلدين ان شهدت تطوراً ايجابياً تصاعدياً عبر السنين انعكس على تجدد الامتيازات ومضاعفتها، حتى أضحى كلّ تاجر مسيحي أوروبي يقطن في السلطنة العثمانية في منتصف القرن السابع عشر، يعمل بحماية السلطة الفرنسية، وفق ما يقول لـ"النهار" الأستاذ المحاضر في التاريخ المعاصر الدكتور عماد مراد مفصلاً المحطات بين البلدين في قراءة دقيقة وموثقة. فيما يرجع السبب في توطيد العلاقات بين الدولتين في رأيه، الى الصراع العثماني - النمسوي الذي نشب في عهد السلطان سليمان الذي تزعّم الدولة العثمانية قرابة 46 سنة، وتزامن ذلك مع صراعٍ نمسوي فرنسي. وسعت السلطنة العثمانية الى الفوز بصديق لها في قلب اوروبا، فوقع اختيارها على فرنسا التي كان لها مصلحة في القضاء على النمسا. تطورت الامتيازات حتى بداية القرن التاسع عشر عندما بدأت الأوضاع في لبنان تهتز داخلياً قبل اندلاع ثورة عامية انطلياس سنة 1840. ويسرد مراد ان "المسيحيين شعروا آنذاك بالضعف في السلطنة، وبات المسلمون والدروز يفوقونهم قوة. فقد استمر الصراع بين الدولة العثمانية والدروز في القرون السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر، اذ اختلف الطرفان عقائدياً، وشنت السلطنة أكثر من حملة (3 حروب على الشوف) لإبادة الدروز في الجبل. وبلغ الصراع بين الطرفين ذروته بعد قضاء العثمانيين على الأمير فخر الدين الثاني، أشهر الأمراء اللبنانيين الدروز. في هذه الأثناء تخوّف العثمانيون من اتحاد الدروز والموارنة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول