السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

طريق الجديدة تتحضر لاستقبال الحريري ...مسيرات حب ووفاء لـ"إبن الشهيد"

المصدر: "النهار"
ندى أيوب
طريق الجديدة تتحضر لاستقبال الحريري ...مسيرات حب ووفاء لـ"إبن الشهيد"
طريق الجديدة تتحضر لاستقبال الحريري ...مسيرات حب ووفاء لـ"إبن الشهيد"
A+ A-

في عقر دار تيار "المستقبل"، كل من تسأله يقول إنه "مع سعد"، ينتظرونه. في جولة صغيرة، في الشارع الرئيسي، تلاحظ أن الجميع يترقب أخبار الرئيس على شاشات التلفزيون داخل محالهم المفتوحة كالعادة في انتظار الزبائن. "اذا الشيعة بدن ياه كيف نحنا" يقول أحدهم، ويؤكد آخر أنه سيشارك في مسيرات تحضّر للمناسبة. سيدة متقدمة في العمر تقول "عندي ياه بالدنيا وكلنا بأمره، القلب لسعد"، ويشير صاحب قهوة على أحد الارصفة الى أن بعودة "الشيخ سعد" كل الامور ستسير نحو الافضل وأمزجة الاهالي ستتحسن. هناك رجل آخر يكتفي بعبارة "هو يرجع وكله منيح". 

في ساحة المفتي الشهيد حسن خالد، رفعت لافتة كبيرة، كتب عليها "كلنا سعد رفيق الحريري" مذيلة بتوقيع اهالي طريق الجديدة، "كلنا معك" العبارة الاكثر استخداما على صور الحريري، ووفق الاهالي "الايقاع بيننا وبين الحريري لن ينجح"، منهم من أكد أن "الطريق الجديدة لبيت الحريري من الأب الى الابن"، وآخرون شددوا على أن الاحتفاء بعودته امر بديهي معربين عن قلقهم عليه طوال الفترة السابقة. عاطفة قوية يظهرها محبوه عند الحديث عن "الشيخ"، بريق في العيون التي تنتظر اللقاء وابتسامة فرح حذرة من أي غياب جديد.

وفي هذا السياق علمت "النهار" من مصادر في تيار "المستقبل" أن "التجمع سيبدأ السابعة مساء غد في المناطق المحيطة بالعاصمة بيروت للانطلاق في مسيرات سيارة نحو طريق الجديدة حيث نقطة التجمع المركزية، وستطلق المفرقعات النارية المعدة للغاية. بعدها ستنطلق السيارات لتجوب العاصمة بيروت وصولاً الى بيت الوسط، والهدف من ذلك إحداث حركة احتفالية في قلب العاصمة". ولفتت المصادر الى أن شعار "هلا بالسعد" هو المعتمد الى جانب رفع أعلام لبنان وتيار "المستقبل".

وأشارت المصادر الى أن من المفترض أن تتجه كل المنسقيات من المناطق الى بيروت الأولى بعد ظهر الاربعاء أي بعد انتهاء مراسم عيد الاستقلال لملاقاة أهالي بيروت في بيت الوسط، وللقول أن "بيت الوسط هو المرجعية"، موضحة أن "التحضيرات النهائية ستستكمل في اجتماع سيعقد غداً في منسقية بيروت".

وبالنسبة إلى منسق عام الاعلام في تيار "المستقبل" عبد السلام موسى، فإن التيار بمحازبيه ومنسقياته يواكب حراك الناس وحماستهم لعودة الحريري، قائلاً لـ"النهار": "الناس سبقتنا ورح نتركها تحكي". وأوضح موسى أن الاستقبال شعبي وتحضيراته ستكون شعبية، والتحركات في المناطق عفوية، والمناصرون يدعون بعضهم للمشاركة.

واعتبر موسى أن "اللافتات هي للتعبير عن المحبة والدعم وبالتالي تجسيد الصدمة الايجابية التي عبر عنها الحريري، والذي كان ولا يزال رقما صعباً في المعادلة اللبنانية من موقعه الحريص على مصلحة لبنان وهو الزعيم الآتي بمحبة الناس له".

غياب الحريري إن كان قسرياً أم اختياريا بارادته الحرة لا يغير الكثير في مشهد انتظار العودة، فاللبنانيون عامة على اختلاف انتماءاتهم الحزبية وقراءاتهم للازمة الحكومية وغياب الحريري، ينتظرون عودة رئيس حكومتهم، وفي طريق الجديدة تحديداً شعب يحب الحريري بعيداً من حسابات المحاور.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم