الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موغابي لم يتنحَّ... زيمبابوي المذهولة تباشر آلية نيابيّة لإقالته

المصدر: أ ف ب، رويترز
موغابي لم يتنحَّ... زيمبابوي المذهولة تباشر آلية نيابيّة لإقالته
موغابي لم يتنحَّ... زيمبابوي المذهولة تباشر آلية نيابيّة لإقالته
A+ A-

يباشر الحزب الحاكم في #زيمبابوي الثلاثاء آلية نيابية لإقالة #روبرت_موغابي، الرئيس منذ 37 عاما، بعدما انتهت ظهر اليوم المهلة التي حددها له للتنحي، على ما أعلن احد نوابه.

ويأتي هذا القرار بعد تفويت موغابي مهلة حددها له "الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية" (زانو-الجبهة الوطنية) موغابي حتى ظهر اليوم (10:00 ت غ ) للتنحي، مهددا باطلاق اجراءات لعزله.
ويتطلب فتح آلية الاقالة تصويت أكثرية بسيطة من النواب لصالحها، قبل تشكيل لجنة تحقيق نيابية ترفع تقريرا الى كل من غرفتي البرلمان، حيث يتوجب التصويت بأكثرية الثلثين لإتمام العملية. 

وقال النائب في الحزب الحاكم بول مانغوانا: "نتوقع التصويت على الاقتراح (الثلاثاء)"، في اشارة الى الاجراء الاولي لبدء الآلية، مؤكدا ان الحزب الحاكم طلب تعاون حزب المعارضة الرئيسي، "الحركة من أجل تغيير ديموقراطي"، لتمريره في الاقتراعات النيابية المطلوبة.

في خطاب مباشر عبر التلفزيون مساء الأحد، خالف موغابي (93 عاما) التوقعات بالتنحي. وأكد، محاطا بعسكريين، انه سيسره ترؤس المؤتمر العام المقبل للحزب الحاكم، رغم تنحيته من قيادته. وشدد على انه ما زال "القائد الاعلى" للبلاد، مقرا بـ"المشاكل" التي طرحها العسكريون، وداعيا الى حلها "بروح المودة بين سكان زيمبابوي". 

وتسبب الخطاب بغضب وذهول في البلاد، بعدما ساد أمل في تنحي القيادي المتقدم في السن، في ضوء تخلي داعميه الواحد تلو الآخر.

واليوم، كرر قدامى محاربي حرب الاستقلال الذين يتمتعون بنفوذ في البلد، مطالبة موغابي بالتنحي.
وقال رئيس جمعية المحاربين القدامى كريس موتسفانغوا امام الصحافيين، موجها الحديث الى الرئيس: "وفر على البلاد مزيدا من التأزم، والا سنعيد سكان زيمبابوي الى الشارع". وهدد برفع دعوى قضائية على الرئيس. 

كذلك، اكد تنظيم تظاهرة جديدة ضد موغابي في العاصمة. وقال: "هذه المرة، سيكون هناك اعتصام. لن نخرج من هراري حتى يرحل هذا الشخص. لقد فقد صوابه".

السبت سار عشرات الآلاف في شوارع العاصمة هراري، ثاني كبرى مدن البلاد بولاوايو (جنوب غرب البلاج) على وقع هتافات: "باي باي روبرت"، و"وداعا أيها الجد"، تحت مراقبة الجيش.

وصباح اليوم، تظاهر مئات الطلاب في حرم جامعة هراري، مطالبين برحيل الرئيس، على ما نقل مراسلو وكالة "فرانس برس".
وصرح احد قادتهم شيبرد راردزا: "اشعرنا خطاب موغابي بالغضب والخيبة". 

كذلك، عبّر الزعيم التاريخي للمعارضة مورغان تشانغيراي عن الاحباط بعد خطاب الرئيس، معتبرا "انه مناقض تماما لتطلعات الشعب".
وابدى اسفه لكون "المفاوضات المفترضة مع الجيش لم تقد الى الخاتمة الكريمة التي املت بها الأمة". 

وقال سائق الحافلة تشارلز مورامبا (46 عاما): "خيب موغابي آمالنا مساء امس (...) لكن هذه الحركة لا يمكن عكسها، وسيغادر".

من جهته، رأى كريس فاندوم من مركز "تشاثام هاوس" البريطاني للبحوث انه "كلما طال هذا الوضع، يزداد خطر العنف".

وسيطر الجيش على البلاد ليل الثلاثاء-الاربعاء، ردا على قرار موغابي بإقالة إمرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية.

وتفسح إزاحة منانغاغوا الذي يلقب بـ"التمساح"، امام زوجة موغابي، غريس (52 عاما)، لتصبح الأوفر حظا لتولي الرئاسة، خلفا لزوجها، في سيناريو رفضته قيادة اركان الجيش. ومنذ تحرك الجيش، خسر موغابي على التوالي جميع الذين دعموا نظامه السلطوي منذ استقلال البلاد العام 1980
. ويؤكد الجيش انه لم يقم بانقلاب، الا ان تحركه يهدف الى توقيف مناصرين فاسدين للسيدة الاولى.

وكان الحزب الحاكم اقال موغابي من قيادته، في اجتماعه الطارئ الاحد. وطالبه بالاستقالة من رئاسة الدولة. وعيّن مانانغاوا زعيما جديدا له.

ويحاول الجيش التفاوض على رحيل هادىء لموغابي، للحفاظ على صورته كبطل الاستقلال. ويقول مراقبون ان موغابي يسعى الى تأخير خروجه من الحكم من اجل التوصل الى اتفاق يضمن له ولعائلته الحماية في المستقبل. 

وكان موغابي الشخصية الرئيسية في الحرب التي ادت الى انتزاع الحكم من الحكومة الاستعمارية التي كانت تحكم روديزيا سابقا.

ومن المقرر ان يجتمع قادة الدول المجاورة لزيمبابوي الثلاثاء في لواندا، بينهم رئيسا جنوب افريقيا جاكوب زوما، وانغولا جواو لورنسو، للبحث في الازمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم