الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البوكمال تفتح طريق دمشق - بغداد \r\n"خفض التصعيد" يفضي إلى "الحل السياسي"

البوكمال تفتح طريق دمشق - بغداد \r\n"خفض التصعيد" يفضي إلى "الحل السياسي"
البوكمال تفتح طريق دمشق - بغداد \r\n"خفض التصعيد" يفضي إلى "الحل السياسي"
A+ A-

تمكنت القوات السورية وحلفاؤها من طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، آخر معقل حضري للتنظيم الجهادي في سوريا.  

ويتيح هذا التطور، الذي سبقه قبل يومين طرد القوات العراقية "داعش" من بلدة راوة على الحدود المقابلة للبوكمال السورية، سيطرة الجيشين السوري والعراقي على جانبي الحدود وفتح طريق دمشق - بغداد البري من جهة، ويُعزز النفوذ الايراني في سوريا والعراق ويضمن لايران ممراً برياً من طهران الى بغداد فدمشق فالبحر المتوسط، من جهة أخرى.

وجاء في بيان لوحدة "الاعلام الحربي" أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني قاد مباشرة العمليات العسكرية في البوكمال، ونشرت له شريطاً مصوراً وهو يحتفل بالانتصار.

وشارك الى جانب الجيش السوري النظامي في معارك البوكمال، "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الايراني والحشد الشعبي العراقي.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية أن المسؤول عن وحدة سوريا في الحرس الثوري الإيراني خير الله صمدي ومقاتلاً إيرانياً أدنى رتبة، سقطا في قتال ضد "داعش" في البوكمال في الأيام الاخيرة.

وأفادت وكالة "فارس" الايرانية للأنباء أن صمدي قتل الخميس الماضي بقذيفة هاون. وشارك صمدي في الحرب العراقية - الإيرانية خلال الثمانينات وتقاعد من الجيش الإيراني قبل أن يذهب إلى سوريا.

ونشرت مواقع إخبارية إيرانية صوراً له مع سليماني.


"طلقة تحذير" اسرائيلية

واسرائيل التي تراقب عن كثب تمدد النفوذ الايراني في سوريا، أجرت أمس مناورات في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وأطلقت قذيفة دبابة بمثابة "تحذير" على تحصينات تحاول القوات السورية إقامتها بواسطة آلات حفر ثقيلة في المنطقة العازلة في هذه المرتفعات.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه قدم شكوى الى قوة الامم المتحدة لفك الاشتباك "اندوف" لأن ذلك يخرق اتفاق فصل القوات لعام 1974.

وحصل الحادث وسط تصاعد القلق الاسرائيلي من "حزب الله" اللبناني في سوريا مع اتجاه الحرب السورية الى التراجع.

وصرح وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتس، بأن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع السعودية وسط مخاوف مشتركة من إيران وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول إسرائيلي لاتصالات من هذا القبيل.

ورداً على سؤال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سبب إخفاء إسرائيل علاقاتها مع السعودية، قال :"لدينا علاقات مع دول إسلامية وعربية جانب منها سري فعلاً ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها".

وأضاف: "الطرف الآخر هو المهتم بالتكتم على العلاقات. أما بالنسبة إلينا، فلا مشكلة عادة، لكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى، وهناك (علاقات) أكبر كثيراً... (لكننا) نبقيها سراً".


جبهة الغوطة

وقتل 31 مدنياً على الأقل السبت والاحد جراء غارات جوية وقصف صاروخي لقوات النظام السوري استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التصعيد.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن قوات النظام كثفت قصفها للغوطة الشرقية منذ الثلثاء، إثر هجوم شنته حركة "أحرار الشام" المعارضة المتمركزة في حرستا على قاعدة عسكرية تابعة للنظام.

من جهة أخرى، قتل 12 شخصاً وأصيب 27 آخرون بجروح جراء سقوط صاروخين أطلقهما مسلحون، على مطحنة في مدينة حمص السورية.


اجتماع روسي - تركي - ايراني

وفي ظل التطورات العسكرية السورية، أكد وزراء خارجية كل من روسيا وإيران وتركيا أن مستوى العنف في سوريا انخفض، مما يسمح لطرفي النزاع في البلاد بالانتقال من المواجهة العسكرية إلى التسوية السياسية.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية عقب لقاء مغلق عقده الوزير الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو في مدينة أنطاليا التركية، أمس الأحد، أن الوزراء الثلاثة، تبادلوا الآراء في جميع القضايا المتعلقة بالتسوية في سوريا، وبحثوا في التوجهات الرئيسية في تطور الوضع الميداني والسياسي، "في سياق استكمال عملية هزيمة بؤرة الإرهاب الدولي وعمل مناطق خفض التصعيد التي تم إنشاؤها في إطار عملية أستانا".

وأوضح أن الوزراء دعوا إلى مواصلة الجهود المشتركة التي تبذلها الدول الثلاث ضمن صيغة أستانا، "بما يخدم تهيئة الظروف المؤاتية لتفعيل المفاوضات السورية السورية تحت الرعاية الدولية في جنيف".

وأضاف أن الوزراء الثلاثة بحثوا في سير التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي، مشيرين إلى أن هذه المبادرة ترمي إلى إعادة الثقة بين السوريين "ونقل حل جميع مسائل الأجندة الوطنية إلى ساحة حوار سوري - سوري شامل"، وصولاً الى حلول وسط من أجل سوريا موحدة قوية، اعتماداً على القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن.

وصرح لافروف بأن الاجتماع في أنطاليا يدخل في إطار التحضيرات لقمة رؤساء الدول الثلاث في وقت لاحق من هذا الاسبوع، روسيا وتركيا وإيران، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على المسائل المهمة، والتي سيطلع الرؤساء عليها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم