هل يدفع لبنان للتخلّص من سلاح "الحزب" ما دفعه للتخلّص من السلاح الفلسطيني؟

يواجه الرئيس ميشال عون مع سلاح "حزب الله" ما واجهه رؤساء سابقون مع السلاح الفلسطيني في لبنان. ففي مستهل عهد الرئيس شارل حلو استقالت الحكومة الرباعية، وكانت مؤلّفة من أقطاب، لخلاف على كيفية مواجهة دخول مسلّحين فلسطينيين الى منطقة العرقوب. وكان هذا الدخول بداية تفاقم مشكلة تحوّل المخيّمات الفلسطينية في لبنان ثكناً ومعسكرات واللاجئين فيها مسلّحين مقاتلين. ولم ينفع "اتفاق القاهرة" في ضبط هذا السلاح ولا أمكن تأليف حكومة "وحدة وطنية" على أساس هذا الاتفاق لأن قوى سياسية وحزبية كان العميد الراحل ريمون إدّه في مقدّمها رفضت المشاركة في الحكومة ما لم تطّلع على مضمون الاتفاق ولا يظل سراً حتى على الوزراء، وهم الذين سيتحمّلون مسؤولية اقراره وتنفيذه، في حين أن سائق ياسر عرفات، كما كان يقول إدّه، يعرف مضمونه... ولا نجحت المساعي لنقل المخيمات من مناطق كانت تُعرف بـ"الشرقية" لتفادي الاحتكاك بأبناء هذه المناطق، فكانت حرب السنتين مع الفلسطينيين المسلحين. وفي مستهل عهد الرئيس سليمان فرنجيه تقرر قصف...