الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كينيا: صدامات بين الشرطة وسكّان غاضبين بعد العثور على 4 جثث

المصدر: أ ف ب
كينيا: صدامات بين الشرطة وسكّان غاضبين بعد العثور على 4 جثث
كينيا: صدامات بين الشرطة وسكّان غاضبين بعد العثور على 4 جثث
A+ A-

اندلعت صدامات اليوم، بعد العثور على 4 جثث في شوارع أحد أحياء الصفيح في #نيروبي، عشية قرار تتخذه المحكمة العليا حول الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 26 تشرين الأول.

وعُثر على الجثث العائدة الى 3 رجال وامرأة، في حي ماثاري العشوائي، احدى المناطق التي شهدت أعمال عنف خلال الانتخابات الرئاسية في 8 آب، والتي ألغى القضاء نتائجها. وتقرر اجراء الانتخابات مجددا في 26 تشرين الاول.

وقال قائد شرطة نيروبي جابهيث كومي، خلال مؤتمر صحافي، إن الجثث الأربع مصابة بضربات بواسطة أدوات حادة، فيما ظهرت جروح على جثة ناجمة عن سلاح ابيض.

بعد العثور على الجثث، اندلعت صدامات  بين الشرطة وسكان عمدوا الى احراق 3 آليات، بينها حافلتان لنقل الركاب.

وأفاد كومي أن تعزيزات أرسلت الى المكان، بينها شاحنات مزودة بخراطيم المياه والعديد من عناصر قوات الامن.

وذكر مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن اسمه أن السكان الغاضبين يعتبرون ان عمليات القتل هذه ترتدي طابعا سياسيا اتنيا، ويتهمون مجموعة اجرامية تحمل اسم "مونجيكي" بارتكابها.

و"مونجيكي" عصابة اجرامية تنتمي الى قبيلة الرئيس اوهورو كينياتا (الكيكويو)، نشطت في أعمال العنف السياسية الاتنية العامين 2007-2008. وهي معروفة بعمليات الابتزاز والدفاع عن مصالح قبيلتها.
وتطلق تسمية "مونجيكي" في شكل واسع على مجموعات مسلحة من الكيكويو. 

وأكد كومي أن "ما حصل لا يمت بصلة الى المواجهات بين الاتنيات". لكن خلفيته اجرامية، من دون ان يقدم مزيدا من التفاصيل.

وينتمي سكان ماثاري إلى الكيكويو، إضافة الى اتنيتي "لوو" و"لوهيا" اللتين يُعتبر قائداهما المعارضين الأساسيين في البلاد، لا سيما قائد المعارضة رايلا أودينغا الذي ينتمي الى "لوو".

وتصاعدت حدة التوتر في #كينيا منذ الجمعة، واندلعت أعمال عنف أدت الى سقوط 3 قتلى بالرصاص بين متظاهرين معارضين، بالتزامن مع عودة اودينغا البالغ 72 عاما من زيارة للولايات المتحدة استمرت 10 أيام.

وكانت السلطات منعت التجمعات، بينما فرقت الشرطة المتظاهرين بعنف، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص الحي، على ما أظهرت صور بثها التلفزيون الكيني.
غير ان الشرطة نفت ذلك في شكل قاطع. 

وتأتي أعمال العنف في ماثاري، عشية اتخاذ المحكمة العليا قرارا منتظرا جدا حول الانتخابات الرئاسية الاخيرة، بعد تقديم طعنين يطالبان بالغاء الانتخابات.

وكانت المحكمة العليا أعلنت بطلان فوز الرئيس كينياتا بولاية ثانية في انتخابات 8 آب، وأمرت باجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما، كما ينص عليه الدستور.

وأعلن فوز الرئيس المنتهية ولايته كينياتا بـ98,2 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 26 تشرين الاول، وبلغت نسبة المشاركة فيها 39%، بسبب مقاطعة المعارضة.

وغرقت البلاد في أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من 4 أشهر. وهي تؤثر في شكل أساسي على اقتصادها، وهو الاكثر نشاطا في شرق افريقيا.

وأعادت هذه الأزمة الى الاذهان ما حصل خلال العامين 2007-2008 عندما شهدت البلاد أسوأ أعمال عنف سياسية-اتنية (1100 قتيل)، منذ اعلان استقلالها عن بريطانيا العام 1963.

وقتل 52 شخصا على الأقل منذ الانتخابات الرئاسية في 8 آب، من دون احتساب الجثث الأربع التي عثر عليها اليوم.

وقتلت غالبية الضحايا بالرصاصـ خلال حملة قمع تظاهرات المعارضة في معاقلها في غرب البلاد وأحياء نيروبي الفقيرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم