عالم الموضة خسر عزالدين علايا... من هو المصمم التونسي الذي عشق بيروت وفيروز؟

أحزنني موت عزالدين علايا أخيراً إثر سقوطه ووفاته في السابعة والسبعين من العمر، عرفت فيه ذلك المصمم المبدع والمصمم الإنسان يوم أتى الى بيروت خصيصاً خلال سنوات الحرب لحضور حفلة #فيروز التي يعشقها ولطالما قدّم ابداعاته على أنغام صوتها في #باريس. من هو هذا المصمم التونسي الفرنسي الخجول والمهذّب والمتكتّم على حياته العملية والخاصة؟ وكيف أنار الموضة الباريسية في الثمانينات والتسعينات؟ أخبرني يومذاك أنّه درس فن النحت في تونس في الوقت الذي كان يمارس فيه فن الخياطة هناك، وأنه يحب فيروز ولبنان. بدايته كانت حين جاء الى باريس في الخمسينات حيث عمل لدى دار "ديور "ودار "تييري موغلر" ، ثم استقلّ ليفتتح مشغلاً خاصا به، وما لبث أن ذاع صيته حين أطلق موضة السحّابات Ziper والفساتين المنحوتة واللاصقة بالجسم وكان يعطي دائماً الأولويّة للتقاسيم الجسدية الأنثوية للمرأة، فهو العاشق الدائم لها ويريد إبراز أنوثتها بشكل لائق وفنيّ. ومن المعروف أنّ عز الدين علايا كان يكره الحملات الاعلانية ولا يقوم بها، وكان يتلقى طلبيات #الأزياء الراقية "الهوت كوتور" في مشغله في باريس ويعرض الألبسة الجاهزة في التاريخ الذي يناسبه دون الالتزام بالروزنامة الرسمية للنقابة الفرنسية. فاز بجوائز عدة وألبس أهم العارضات والفنانات في العالم وعلى رأسهم نعومي كامبل وغريس جونز . فهذا الرجل القصير والذي يظهر دائماً بملابس صينيّة أحبه مجتمع #الموضة والفن بعمق، إذ ساعد كثيرين من المبتدئين في عالم الخياطة فدرّبهم وأطلعهم على مصطلحات هذا الفن العريق. بكته فرنسا اليوم ، وكان قد نقل الى مستشفى Lariboisiere في باريس بعد سقوطه منذ يومين حيث دخل في غيبوبة ليل الجمعة ثم فارق الحياة السبت عن عمر 77 سنة بعد مسيرة طويلة من الابداع والفن.