"روس 128 بي"... اكتشاف كوكب قريب "قد يكون مناسبًا للحياة"

اكتشف علماء فضاء #كوكبا_جديدا يمكن أن يكون مناسبا للحياة، في مسافة قريبة جدا من الأرض نسبيا، بحيث يمكن مراقبته بواسطة التلسكوبات، على ما أعلن #المرصد_الأوروبي_الجنوبي.

وأطلق على هذا الكوكب الصغير اسم "#روس_128_بي"، وهو يدور حول نجم في كوكبة العذراء على بعد 11 سنة ضوئية من الأرض، وهي مسافة ضئيلة جدا في المقاييس الفلكية، وإن كانت هائلة بالمقاييس البشرية، إذ إن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، وتساوي 10 آلاف مليار كيلومتر تقريبا.

ورُصد هذا الكوكب بفضل جهاز "هاربس" لقياس الطيف الضوئي التابع للمرصد الأوروبي في تشيلي. وتبيّن للعلماء أنه يُتمّ دورة واحدة حول نجمه القزم في 9 أيام وتسعة أعشار من اليوم. ويرجّح العلماء أن يكون الكوكب مناسبا للحياة، وهو بالتالي أحد أبرز الكواكب المرشّحة للبحث عن آثار للحياة على سطحها.  

وهو ذو كتلة قريبة من كتلة الأرض. وقد تكون حرارة سطحه قريبة أيضا من حرارة الأرض، مما يعزّز إمكان وجود المياه سائلة هناك.

إضافة إلى ذلك، يدور الكوكب حول نجم "هادئ"، مما يعني أن غلافه الجوي قد يكون كافيا لحمايته من العواصف الشمسية.

ويتوق العلماء للبدء بعمليات المراقبة بالتلسكوب الأوروبي الضخم "إي إي أل تي" الموجود في المرصد الأوروبي في تشيلي، لدرس ما إذا كان الكوكب يتمتع بغلاف جوي كاف لحماية سطحه من أشعة إكس.

وسيبحث العلماء أيضا في تركيبة الغلاف الجويّ ومعرفة ما إذا كان يحتوي على بقايا من الأكسجين أو المياه أو غاز الميثان، وهي عناصر متصلة بالحياة بشكل وثيق.

وهذا الكوكب "روس 128 بي" هو أقرب الكواكب المماثلة للأرض بعد الكوكب "بروكسيما" الذي أثار إعلان اكتشافه في آب 2016 ضجّة كبيرة. ويبعد "بروكسيما بي" عن الأرض 4,2 سنة ضوئية. وبين آلاف الكواكب الصخرية المرصودة خارج المجموعة الشمسية، يعتقد العلماء أن خمسين منها فقط مرشّحة لتكون مناسبة للحياة.