الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"باغتيال بيار حاولوا قتل الأمل لكنني أشعر بيده معنا ذخيرة للشباب"

المصدر: "النهار"
Bookmark
"باغتيال بيار حاولوا قتل الأمل لكنني أشعر بيده معنا ذخيرة للشباب"
"باغتيال بيار حاولوا قتل الأمل لكنني أشعر بيده معنا ذخيرة للشباب"
A+ A-
قد تصعب مقابلة والد شهيد في ذكرى اغتيال نجله. بين الكلام والذكرى تزاوج مسارات. مسار مشاعر دائمة توقظها ربما المناسبة الاليمة فتستحضر " روح بيار الجميل الموجودة معنا كل يوم وتعطينا القوة والاندفاع والايمان". ومسار العقل والمنطق المتعالي عن المصاب، يتوجّه تمسك دائم "بثقافة السلام والعدل مقابل العنف والتطاول على المؤسسات ". كلام رئيس لرجل خبر الرئاسة بوجهيها، امين الجميل، الرئيس الاوحد الباقي من جمهورية ما قبل الطائف، او "جمهورية الصلاحيات المعززة"، والرئيس الحزبي الذي لمَّ شمل الكتائب، على تعدد خطوطها."بالخط العريض"، قرأ رئيس الحزب الكتائب في لقاء مع "النهار" المرحلة وتطوراتها. ومن منزله القديم في بكفيا والشاهد على احداث عدة من التاريخ حيث بات يمضي معظم اوقاته كما يقول هرباً من العاصمة وضوضائها، يطلق سلسلة مواقف:- "التنازل عن العدالة يعني التنازل عن الدولة"، ولو انه يلمح الى احتمال عدم القبض على بعض المطلوبين، "فهذا يحصل في محاكم كثيرة حيث تصدر بعض الاحكام الغيابية، الا ان الحكم والعدالة يبقيان بمثابة سيف مصلت فوق رأس الفار من وجههما". وفي الاطار نفسه، يؤكد ان عدم الاقتصاص من الفاعلين شكل نوعا من السماح بالقتل دون حساب "وهذا شيء غير طبيعي". - لا ينفي رئيس الجمهورية سابقاً ان يكون الحزب في اجواء بعض الاتصالات التي تتم والمتعلقة بتفعيل المسعى السوري - السعودي، غير انه يذكّر بأننا "اختبرنا الحلول المعلبة في الماضي لكنها لم تأتِ بالنتائج المطلوبة". ويقوده ذلك الى العودة عقودا الى الوراء، مستعيدا "امثلة كثيرة" عن "الاستنجاد بحلفاء". في خلاصتها "اننا اختبرنا كل انواع الدعم، وعندما نبلغ نصف البئر يقطعون الحبل". وعليه، يعتبر ان الساحة اللبنانية تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات بعد "هدنة الاضحى"، كاشفاً "ان بعض القوى تتحضر لاي طارئ"، ومجددا الرهان على الجيش وقوى الامن والمؤسسات الدستورية والسياسية.- وفي معرض تعليقه على الدعوات الفرنسية الى القادة اللبنانيين وتحديدا المسيحيين لزيارة باريس، يترقب رئيس حزب الكتائب التوجه الجديد لوزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة ميشيل اليو - ماري، التي "تعرف لبنان جيدا،" كما يقول، الا انه يأمل في ان "تكون المساعي متعاونة لحل الازمة وهذا من شأنه ان يشكل خطوة اولى على طريق استقرار الوضع".وفي الشأن الكتائبي، يعلّق على تعدد الخطوط داخل الحزب الذي يستعد لاحياء يوبيله الألماسي الشهر المقبل، باعتباره القضية "مصدر غنى"، لافتا الى ان "قوتنا اننا استوعبنا ونستوعب هذه الافكار على اختلافها". وفيما يؤكد ان الكتائب في صلب قوى 14 آذار، يجدد المطالبة بتحقيق المصالحة المسيحية مشيرا وفي سياق حديثه عن ممتلكات الحزب الى قطع المفاوضات المتعلقة باذاعة "صوت لبنان" شوطا كبيرا على ان تعلن النتيجة قريبا.وفي ما يأتي الحوار:  • "في النهاية العدالة ستحكم" هو الشعار الذي على اساسه تحيون الذكرى الرابعة لاستشهاد النائب بيار الجميل، فتلاقون مواقف متدرجة تصدر عن الاطراف "الاذارية" آخرها للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي قال " لتأخذ العدالة مجراها حتى لو ولّد القرار الظني تداعيات". هل انتم واثقون من ان ذلك سيتحقق وان العدالة لن تشكل ورقة ضمن مجموعة اوراق تستخدم في الاطار الاقليمي، وهل يعني ذلك اننا دخلنا فعلا مرحلة ما بعد صدور القرار كما يتردد؟- الموضوع ليس شخصياً او آنياً، هو قضية مبدئية تتعلق بمبدأ العدالة، اذ لا يمكن قيام دولة دون عدالة، والتنازل عنها يعني التنازل عن الدولة. الموضوع وطني يتعلق بمستقبل الوطن، من هنا يأتي تمسكنا بالقضاء لا سيما ان اغتيالات كثيرة حصلت في الماضي. وعدم الاقتصاص من الفاعلين شكل نوعا من السماح بالقتل دون حساب، وهذا شيء غير طبيعي. هناك فرصة اتاحها لنا تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ولايمكن التهاون فيها ايا تكن نتيجتها. الى ذلك، لاشيء يضمن في حال حصل تعطيل للمحكمة في شكل او آخر، ان الوضع سيستقر وستعود بعض الاطراف الى هديها وصوابها وتنتظم المؤسسات الرسمية وتنجز السيادة الوطنية على كل الاراضي اللبنانية".• هل تؤشر الحركة السياسية محليا وخارجيا الى اننا دخلنا فعلا مرحلة ما بعد صدور القرار الظني الامر الذي يقتضي توفير "شبكة امان" له، للحد باكبر قدر ممكن من تداعياته؟- ثمة اطراف تستبق القرار الظني، انطلاقا مما تسرب من معلومات لا يمكن تأكيد صحتها او عدمه. فالبعض يتكهن بمصير القرار ومضمونه ويحاول تطويق انعكاساته وذيوله. وهذا شيء طبيعي. بات معلوما ان المحكمة الدولية خرجت بكل مؤسساتها، عن مسؤولية المؤسسات اللبنانية او صلاحياتها وهي في عهدة مجلس الامن الدولي، ونتيجته ملزمة للجميع. واذا كانت الدولة لن تتمكن من القاء القبض على بعض المطلوبين - وهذا يحصل في محاكم كثيرة حيث تصدر بعض الاحكام الغيابية - انما في النهاية تصدر احكام. الحكم والعدالة يبقيان بمثابة سيف مصلت فوق رأس من صدرت في حقه احكام حتى لو كان فارا من وجه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم