بالصور: البطريرك في الرياض رافعاً صليبه

يتسلى عدد كبير من اللبنانيين، ولا سيما الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، برصد حركات ومظاهر خارجية، ويعطونها التفسيرات التي تروق لهم، او تلك التي تدعم وجهات نظرهم السياسية، والمسبقة غالبا، والتي قد لا تمت الى الحقيقة بصلة. فبعد التعليقات التي تجاوزت مضمون كلام الرئيس سعد الحريري في مقابلته المتلفزة امس، وركزت على اظافره وساعته واحد المساعدين الذي حمل له ورقة صغيرة، انطلقت حملة جديدة رافقت وصول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى المملكة العربية السعودية. واتهمت البطريرك والمطارنة الذين يرافقونه في الوفد الرسمي، بنزع الصليب الذي يلبسونه "مسايرة" او "رضوخا" للمملكة التي ترفع الاسلام شعارا لها. ولم ينتظر هؤلاء مراقبة الصور لحظة الوصول، بل سارع كثيرون الى اعادة بث التعليقات والتلفظ بكلام بذيء تعبيرا عن رفضهم لهذا "التنازل الكبير" قبل ان يشاهدوا بأم العين البطريرك والمطارنة وقد بانت الصلبان على صدورهم، ومنهم من لاحظ اخفاءها تحت ثيابه فعاد واظهرها كجزء من اللباس الرسمي للمطارنة وليس من باب المزايدة بالطبع.