الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مديرة الأونيسكو الجديدة: الأولوية للإصلاحات... و"التوتر سيوجد دائماً"

المصدر: (أ ف ب)
مديرة الأونيسكو الجديدة: الأولوية للإصلاحات... و"التوتر سيوجد دائماً"
مديرة الأونيسكو الجديدة: الأولوية للإصلاحات... و"التوتر سيوجد دائماً"
A+ A-

أكدت المديرة العامة الجديدة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (أونيسكو) وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة اودري ازولاي اليوم، أن أولويتها ستكون تهدئة الاجواء المتوترة في المنظمة والقيام بالإصلاحات المطلوبة. 

وقالت ازولاي في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن على الأونيسكو "أن تظهر من خلال تصرفاتها أنها بصدد مواجهة تحديات العولمة".

وأوضحت ازولاي البالغة 45 عاما والتي تم تثبيت تعيينها الجمعة أنها ستسعى "للتقليل من مستوى التوتر"، لكنها اعترفت أن التوتر "سيتواجد دائما".

وخيم التوتر على انتخاب خليفة المديرة السابقة البلغارية ارينا بوكوفا، إذ اعلنت واشنطن، بعد سنوات من التوتر، عزمها الانسحاب من المنظمة التي اعتبرتها "معادية لاسرائيل" التي انسحبت هي الاخرى.

وفي العام 2011، قرر الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما تعليق المساهمات المالية الاميركية للأونيسكو، التي توازي نحو 22 بالمئة من ميزانيتها، بعد انضمام فلسطين الى المنظمة.

وخلال السنوات الاخيرة، باتت الأونيسكو مسرحا لمواجهات ديبلوماسية عربية اسرائيلية بعد ان نجحت الدول العربية في تمرير عدد من القرارات التي تنتقد اسرائيل.

ففي تموز الفائت، اشاد الفلسطينيون باعلان الأونيسكو مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة جزءا من التراث العالمي، الامر الذي نددت به اسرائيل بشدة.

وسيدخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الأونيسكو حيز التنفيذ أواخر العام المقبل، لكن واشنطن ستحتفظ بمقعدها في المنظمة بصفة مراقب.

وقالت ازولاي التي شغلت منصب وزيرة الثقافة لنحو عام في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند "على الأونيسكو ان تبقي الباب مفتوحا وتواصل العمل مع المجتمع المدني الاميركي".

وتابعت "علينا استيعاب القضايا الخلافية فور ظهورها وايجاد حلول مشتركة" وتفادي القضايا التي لا يمكن الأونيسكو حلها و"والتي ليس من دورها حلها أيضا".

واعترفت ان المنظمة المؤسسة قبل 72 عاما "تتعرض للشلل او تصبح رهينة الخلافات التي ليس باستطاعتها حلها".

وأوضحت ازولاي أن ميزانية الأونيسكو تتكون من مساهمات طوعية واجبارية، مشيرا إلى أنها ميزانية "واقعية".

وقالت: "بالنسبة للميزانية الحالية، يجب أن نحدد المجالات الأكثر أهمية لعمل الأونيسكو".

وأشارت إلى أن الأونيسكو "يمكن أن تتلقى دعما من شبكات اخرى أو شراكات أخرى".

وردا على سؤال حول النظرة للأونيسكو باعتبارها وكالة أممية من الدرجة الثانية لا تهتم سوى بقائمتها الشهيرة للتراث العالمي، قالت ازولاي أن هذه النظرة "فرنسية جدا".

وأوضحت "حين تذهب لكوريا الجنوبية، اليابان، أو افريقيا جنوب الصحراء، الناس يتحدثون بشكل أساسي عن التعليم حين يُذكر اسم الأونيسكو".

وأضافت أن "التعليم هو التحدي الرئيسي للقرن الحالي، إنه أساسي. ربما الأونيسكو بعيدة من الانظار مقارنة بالوكالات الأخرى لأنها لا تبني المدارس لكنها المرجع العالمي بالنسبة الى محتوى التعليم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم