الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إعلان مفاجئ لماكرون من الإمارات... "سأتوجّه إلى السعودية في الساعات المقبلة"

المصدر: أ ف ب، رويترز
إعلان مفاجئ لماكرون من الإمارات... "سأتوجّه إلى السعودية في الساعات المقبلة"
إعلان مفاجئ لماكرون من الإمارات... "سأتوجّه إلى السعودية في الساعات المقبلة"
A+ A-

أعلن الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون انه يتوجه الى #السعودية مساء اليوم، لاجراء محادثات مع ولي العهد الامير #محمد_ب_ سلمان. 

وادلى ماكرون بهذا الاعلان المفاجىء خلال مؤتمر صحافي عقده في #دبي، حيث اختتم زيارة للامارات استغرقت 24 ساعة، عقد خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين اماراتيين، بينهم ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ولم تكن زيارته للسعودية مدرجة في جولته. وقال: "سأتوجه خلال الساعات المقبلة إلى السعودية، للاجتماع بولي العهد، أولا لأعقد أول اجتماع معه، ولكن أيضا لمناقشة قضايا إقليمية عدة، خصوصا اليمن ولبنان".


وشدد على انه "من الضروري العمل مع السعودية من أجل استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب، نظرا إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة وفرنسا.
واشار الى انه "لن يدلي بأي تصريح علني بشأن التوقيفات في السعودية، قائلا إنه "ليس من أسلوبه التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى". 

واضاف: "سأؤكد أيضا أهمية الوحدة والاستقرار في لبنان"، في أعقاب تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته هذا الأسبوع.
وكشف أنه أجرى اتصالات غير رسمية بالحريري، مشيرا الى انه لم يتلق طلبا لاستضافته في فرنسا.

وفي ما يتعلق بإيران، جدد تأكيد رغبته في الإبقاء على الاتفاق النووي الذي وقع العام 2015. لكنه قال إنه يشعر "بقلق شديد" تجاه برنامج إيران للصواريخ البالستية. وأثار احتمالات فرض عقوبات على طهران في ما يتعلق بتلك الأنشطة. 

وقال: "سمعت مواقف حادة جدا" عبّرت عنها السعودية "حيال ايران، ولا تنسجم مع رأيي".
واضاف: "من المهم التحدث الى الجميع"، لافتا الى ان فرنسا تضطلع بدور "من اجل بناء السلام".

كذلك، اعلن ماكرون ان الامارات ستشتري زورقين حربيين من طراز "غوييند" من مجموعة "نافال" الفرنسية، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية عن هذه الصففة. 

وكانت مجموعة "نافال" الفرنسية تتنافس مع شركات اخرى، ابرزها شركة "فينكانتييري" الايطالية،
لبيع الامارات زوارق مراقبة. وزوارق "غوويند" السريعة قطع بحرية قادرة على القيام باعمال مراقبة، وفي الوقت نفسه مواجهة الغواصات المعادية او اعتراض سفن قراصنة. وتسعى الامارات الى تعزيز قوتها العسكرية وسط اجواء توتر مع ايران خصوصا،  المنافس الاساسي للسعودية في المنطقة.


المعركة مع "داعش" 

من جهة اخرى، اعلن ماكرون إن المعركة ضد تنظيم "#الدولة_الإسلامية" في شرق المتوسط قاربت على الانتهاء. لكنه ترك الباب مفتوحا أمام مشاركة باريس في مناطق أخرى لقتال التنظيم، إذا تطلب الأمر.

وقال في كلمة ألقاها في قاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي، في اليوم الثاني لزيارته للامارات: "كسبنا الحرب في الرقة. والأسابيع المقبلة... ستمكننا من تحقيق الانتصار الكامل على المستوى العسكري في منطقة العراق وسوريا".

وقدمت فرنسا السلاح والتدريب الى قوات محلية في سوريا والعراق. ولها قوات خاصة تعمل في المنطقة. وكانت من الدول الرئيسية التي قصفت المتشددين، في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة. وفي المجمل، لديها قوات قوامها 1200 جندي في منطقة شرق البحر المتوسط.

وقال ماكرون: "هذا القتال لن ينتهي. في الخليج، مرورا بجنوب شرق آسيا والساحل، هناك العديد من الأماكن التي سيستمر فيها القتال العسكري". ومنطقة القتال الرئيسية الأخرى التي تشارك فيها فرنسا هي غرب أفريقيا، حيث تنشر 4 آلاف جندي، في إطار عملية لمكافحة الإرهاب ضد مقاتلين مدعومين من تنظيم "القاعدة". ولا يبدو أن باريس سيكون بإمكانها فض الاشتباك في وقت قريب.

وبدا أن ماكرون يتخذ خطوة إضافية في حديثه الى قناة "فرانس 2" التلفزيونية باقتراحه أن تكون فرنسا مستعدة للعمل في مكان آخر في أفريقيا، إذا تطلب الأمر. وقال: "يتعين كذلك أن نكون حرصاء جدا بشأن مشاريع هذه الجماعات الإرهابية الإسلامية في منطقة القرن الأفريقي وليبيا والساحل. ستكون هناك ساحات عمليات يكون فيها جنودنا، مثل الساحل. لكن ستكون هناك، من دون شك، ساحات قتال أخرى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة بوكو حرام".

وحذر بعض المحللين من أن "الجيش الفرنسي منتشر بما يتجاوز طاقته. لكن السياسيين قد يجدون أنفسهم في وضع يصعب فيه رفض مطالب بعض الحلفاء، خصوصا الولايات المتحدة، بنشر مزيد من القوات في مناطق مثل أفغانستان".


اتفاق 

على صعيد آخر، أعلن ماكرون توقيع اتفاق بين الصندوق السيادي الاستراتيجي "مبادلة" في أبوظبي ومؤسستين فرنسيتين حول برنامج مشترك باستثمارات تصل قيمتها الى مليار أورو في فرنسا. وقال بالانكليزية، خلال منتدى اقتصادي في دبي، في اليوم الثاني من زيارته للامارات، ان هذه الاستثمارات "هي تحديدا ما نحتاج اليه لتطوير طموحات جديدة".

وافادت احدى المؤسستين الفرنسيتين وكالة "فرانس برس" ان هذه الشراكة لها وجهان. ويقضي الجانب الاول بتمديد تعاون اطلقته العام 2014 شركة "سي دي سي انترناشونال كابيتال" و"مبادلة" لدعم تطوير الشركات ذات القدرة الكبيرة على النمو، ومقارها في فرنسا.

ومع استنفاد المبلغ الاول الذي رصد لهذا التعاون، وقيمته 300 مليون أورو، يعتزم الشريكان مواصلة هذا التعاون مع شريحة تمويل جديدة يمكن ان تصل الى 500 مليون أورو يتقاسمها الجانبان في شكل متساو.  

ويقضي الجانب الثاني من هذه الشراكة بتعاون بين "مبادلة" وشركة "بي بي آي فرانس" بهدف الاستثمار ومواكبة الشركات، أكانت قديمة ام حديثة العهد، بتمويل يبلغ ايضا 500 مليون أورو، وفقا لقاعدة التقاسم نفسها.



"كوريا شمالية جديدة"

على صعيد آخر، نبه ماكرون في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت اليوم الى ان ايران ستصبح "كوريا شمالية جديدة"، اذا عملت الولايات المتحدة على تقويض الاتفاق النووي معها. وروى انه حاول اقناع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تشرين الاول بالاستمرار في تأييد الاتفاق النووي. وقال: "قلت له فقط: ما خياركم؟ ماذا تقترحون؟ اذا كنتم تريدون قطع كل العلاقات بايران في ما يتصل بانشطتها النووية، فانكم ستخلقون كوريا شمالية جديدة. ما خياركم؟ اعلان الحرب؟ مهاجمة ايران؟ سيكون ذلك جنونا".

وحذر من ان الوضع قد يتدهور في شكل اكبر. وقال: "هذا ما سبق ان عشناه مع كوريا الشمالية. فجأة، نستيقط بعد 10 اعوام او 12 عاما من دون اي مراقبة (فيما ايران) تملك سلاحا نوويا". 

واعتبر ان ترامب لم يكن يملك خطة بديلة بعدما اعلن في حزيران انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ الذي وقعته 195 دولة العام 2015، الا اذا جرى التفاوض مجددا على الاتفاق، بحيث بات مضمونه ملائما لواشنطن في شكل اكبر. 

واكد ماكرون انه ابلغ نظيره الاميركي انه "لا يمكن اعادة التفاوض مع 180، 190 دولة. هذا غير ممكن"، داعيا اياه الى "اعادة النظر في قراره". وقال ايضا لترامب "انتم غير موافقين, لكن ما خطتكم البديلة؟ اجهل خطتكم البديلة".

وتابع في الموضوع نفسه: "حين ترون الالتزامات التي اعلنتها المدن الكبرى والدول والقطاع الخاص، اعتقد اننا قادرون على الوفاء بالالتزامات" التي اعلنها الرئيس السابق باراك اوباما لجهة الحد من الانبعاثات الاميركية لثاني اكسيد الكربون بنسبة تراوح بين 26 و28 في المئة سنة 2025 بالمقارنة بما كانت عليه العام 2005.

واكد ايضا ان نظيره الاميركي لن يشارك في قمة باريس في 12 كانون الاول، والتي تنظمها فرنسا في مناسبة مرور عامين على توقيع اتفاق المناخ، "الا اذا اعلن في شكل واضح انه قرر الانضمام الى نادي" الموقعين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم