الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لا حديقة لجبران تويني ولا ملاعب للفقراء بل مواقف سيارات العريضي أبلغ النواب أن صحناوي طلب تجميد المشروع

المصدر: "النهار"
A+ A-

يختلف ابناء الاشرفية ربما على الكثير من الامور، لكنهم يتّحدون في ذكرى الشهداء، وفي مقدمهم جبران تويني، الذي تعمل مجموعة من الاهالي والجمعيات والنواب، منذ استشهاده، على اقامة حديقة عامة تحمل أسمه، دون ان يتحقق هذا الحلم، في دولة لا تكتفي بعدم احترام نوابها الشهداء، بل لا تكترث أساساً لحاجات الالاف من الفقراء ومحدودي الدخل الذين يقيمون في احياء كرم الزيتون المجاور. ويبدو ان الوزير غازي العريضي لا يعلم أن اولاد هؤلاء يحتاجون الى متنفس لهم لممارسة الرياضة والخروج من بيوتهم الرطبة التي تفتقر الى ادنى مقومات الحياة.


أمس عقد أعضاء كتلة "القرار الحر" النواب: ميشال فرعون، نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان مؤتمرا صحافيا في منطقة كرم الزيتون، في العقار الذي يطالب الاهالي والنواب بإقامة حديقة عامة تحمل اسم حديقة الشهداء، على ان عليه ان يضم، الى جانب الحديقة ملاعب رياضية وفسحات لممارسة رياضة كرة السلة والمشي واللعب. وحضر المؤتمر أعضاء في مجلس بلدية بيروت ومخاتير المنطقة والأهالي.
"المتّهم" الرئيسي بالعمل من أجل اقامة الحديقة، النائب ميشال فرعون، شدد على ان القضية التي، يثيرها "لا أبعاد سياسية لها، بل هي قضية إنسانية واجتماعية"، مشيراً الى ان "النواب يرفضون عقد صفقات على حساب الناس". وعرض لقضية العقارين 4097 و4518 في الأشرفية التابعين لمصلحة سكك الحديد منذ عشرات السنين، واشار الى رسالة الى الوزير العريضي، في تاريخ 21 أيار 2012، تطالب بإنشاء حديقة عامة وملاعب رياضية على العقارين، مع التزام عدم بناء منشآت ثابتة، انطلاقا من حاجة منطقة كرم الزيتون، التي تعتبر من الأفقر في لبنان. وتعهّد النواب إزالة المنشآت المستحدثة في حال ارتأت مصلحة الحديد ضرورة ذلك لاحقا، ونالوا موافقة شفوية من الوزير وموافقة مبدئية مكتوبة عبر إحالته للرسالة على مدير النقل. وابلغ العريضي النائب سيرج طورسركيسيان لاحقا بأن الوزير نقولا صحناوي علم بالأمر وطلب تجميد المشروع، وخصوصاً أن موعد الانتخابات النيابية كان قريباً، و"نصحنا بتأجيل المشروع الى ما بعد الانتخابات لأنه يشكل إحراجا للوزير صحناوي".
وتمنى فرعون على العريضي "ألا يبتعد عن المشاعر الإنسانية وعن حاجة أبناء هذا الحي الفقير الى ما يرفع، ولو بالحد الأدنى، مستوى حياتهم". ولفت الى أن "الوزير السابق يعقوب الصراف كان متعاوناً جداً في هذا المجال، حين كان محافظا لمدينة بيروت، رغم الخلاف السياسي معه، وهو قام بواجبه كاملا". وتمنى "ان يقوم المحافظ الحالي بالامر نفسه، بعدما تبين ان الهدف من تعطيل المشروع هو تنفيذ مشروع إقامة مواقف للسيارات (...)". ورأى فرعون ان "بعض وسائل الاعلام تعامل مع المشروع بأسلوب يحمل مغالطات كثيرة"، وطالبها بالتأكد "من مسار هذه القضية، وسؤال الأهالي عن هذين العقارين المهملين منذ عشرات السنوات". وشدد على "رفض النواب تحويل العقارين مواقف للسيارات، والمطالبة بإنشاء حديقة عامة تحمل اسم الشهيد جبران تويني الذي يملك حضورا في وجدان الأهالي".
اما الجميل فأبدى استغرابه من طريقة تعامل المدير العام للنقل مع الموضوع، مؤكدا أن "النواب ملتزمون الدفاع عن هذه القضية حتى النهاية ولن يرضخوا للحملات التي قد يتعرضون لها لأنهم متسلحون بإرادة الناس". ولفت الى أن النواب "سيقومون بالخطوات اللازمة من أجل تنفيذ مطلبهم ومطلب الأهالي".
ورأى طورسركيسيان أن "وضع اليد على الأملاك العامة ليس من عادة أبناء المنطقة المعروفين بالتزامهم القانون"، مؤكدا أن "النواب اعتمدوا، منذ البداية، المسار القانوني، وفي حوزتهم المستندات الكاملة التي تثبت ذلك، وهم ليسوا في وارد التراجع عن هذا المطلب المزمن".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم