السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يفجّر سيارة بتجمع للنّازحين في دير الزور... مقتل 75 مدنيًّا

المصدر: أ ف ب
"داعش" يفجّر سيارة بتجمع للنّازحين في دير الزور... مقتل 75 مدنيًّا
"داعش" يفجّر سيارة بتجمع للنّازحين في دير الزور... مقتل 75 مدنيًّا
A+ A-

قتل 75 مدنياً على الأقل مساء السبت، في استهداف تنظيم "#الدولة_الإسلامية" بعربة مفخخة تجمعاً للنازحين الفارين من المعارك المحتدمة على جبهات عدة ضد الجهاديين في محافظة #دير_الزور في شرق البلاد.

ورغم الخسائر الميدانية الكبيرة التي مُني بها خلال الأشهر الأخيرة، لا يزال التنظيم يحتفظ بقدرته على التسبب بأضرار خطيرة، من خلال هجمات انتحارية وتفجيرات وخلايا نائمة. وقال مدير #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان رامي عبد الرحمن إنه تمكن حتى الآن من توثيق مقتل "75 نازحاً مدنياً على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين بجروح".


وافاد أن "السيارة المفخخة للتنظيم المتطرف استهدفت تجمعاً للنازحين، بالتزامن مع توافد آخرين إلى المكان، في منطقة صحراوية تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) على الضفاف الشرقية لنهر الفرات".  

ويسعى العديد من المدنيين الذين وقعوا فريسة العنف، إلى الفرار من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، حتى أن بعضهم يتوه في المناطق الصحراوية، حيث تنعدم الاتصالات، وفقا لعبد الرحمن.

وذكرت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" الانسانية ان "نحو 350 ألف شخص، بينهم 175 ألف طفل، عرّضوا حياتهم للخطر خلال الأسابيع الأخيرة، من اجل إيجاد ملاذ، والهرب من تصاعد العنف في دير الزور".

وتسبّب النزاع السوري منذ اندلاعه في آذار 2011 بمقتل أكثر من 330 الف شخص، ونزوح او تشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث مدينتا دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عند الضفاف الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ صيف 2014 على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وعلى الاحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة. وأعلن الجيش السوري الجمعة استعادته السيطرة على كامل المدينة، اثر معارك عنيفة تسببت بأضرار مادية كبيرة.

ورغم طرده من مناطق واسعة منها، لا يزال التنظيم يسيطر على 37 في المئة من محافظة دير الزور في الجزء الشرقي منها. وتعد مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، آخر أهم معاقل التنظيم المتطرف الذي لا يزال يسيطر على جيوب محدودة في محافظة حمص وقرب دمشق وفي جنوب البلاد.

ويركز الجيش السوري، ومن معه من مقاتلين لبنانيين في "حزب الله" او أفغان وعراقيين وإيرانيين، اليوم على مدينة البوكمال. ويتقدم الجيش السوري بغطاء جوي روسي نحوها من الجهة الجنوبية الغربية، وبات يبتعد عنها مسافة 30 كيلومتراً على الأقل.

وعلى الجهة المقابلة من الحدود، تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية ضد التنظيم، بعدما سيطرت الجمعة على قضاء القائم على الجهة المقابلة للبوكمال.

ولم يعد أمام القوات العراقية سوى استعادة قضاء راوة المجاور ومناطق صحراوية محيطة من محافظة الأنبار، ليعلن استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التنظيم العام 2014.

في سوريا، استعادت قوات النظام السوري، خلال العامين الماضيين، زمام المبادرة الميدانية، بفضل الدعم الجوي الروسي أساساً. وباتت تسيطر اليوم على 52 في المئة من مساحة البلاد، بعد معارك عدة على جبهات مختلفة، أكان مع تنظيم "الدولة الإسلامية" او الفصائل المعارضة.

وعلى وقع هجمات عدة، فقد التنظيم الجهادي خلال الأشهر الماضية مساحات واسعة أعلن منها "خلافته" في سوريا والعراق العام 2014، أبرزها معقلاه مدينتا الرقة والموصل. ولم يعد يسيطر سوى على بعض المناطق المتفرقة، أبرزها يمتد في شريط ضيق في منطقة وادي الفرات بين محافظتي دير الزور السورية والأنبار العراقية. ورغم خسائره المتتالية، يرى محللون أن انتكاسات التنظيم لا تعني هزيمته نهائيا أو القضاء عليه، بل سيعود، وفقا لتقديرهم، الى تنفيذ هجمات عبر خلايا نائمة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم